قُتل جندي مصري برصاص مجهول المصدر أثناء خدمته في أحد مكامن مدينة العريش في شمال سيناء. ورجحت مصادر أمنية أن يكون قناص استهدفه. وذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن طالباً (17 سنة) وسائقاً (35 سنة) جُرحا برصاص مجهول المصدر أثناء توجههما إلى مدرسة في منطقة جنوبالعريش. وقالت المصادر إن الجريحين نُقلا إلى مستشفى العريش، وأن الوضع الصحي للطالب «حرج». وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة أشخاص جُرحوا بطلقات وشظايا مجهولة المصدر أثناء سيرهم في حي المساعيد، وهو أحد الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في العريش. وأوضحت أن الثلاثة (23 سنة) و (28 سنة) و (32 سنة) أصيبوا في سيقانهم ونقلوا إلى مستشفى العريش لإسعافهم. واستهدفت حملة أمنية مناطق عدة في العريش وأسفرت عن 31 مطلوباً لأجهزة الأمن على خلفيات متنوعة واحتجزتهم في أحد المقرات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. كما أوقفت فلسطينيين لانتهاء إقامتهما. من جهة أخرى، أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس ثلاثة متهمين لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات معهم في اتهامهم بتفجير عبوة ناسفة في حي عين شمس القاهري يوم الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخر ووقوع تلفيات في ممتلكات عامة وخاصة. وأسندت النيابة إلى المتهمين الثلاثة «الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة والإضرار بالسلام الاجتماعي، والقيام بأعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة وسلطاتها، خصوصاً قوات الشرطة والقوات المسلحة، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر، وحيازة عبوات مفرقعة ومواد تدخل في صناعة المتفجرات». وتباشر نيابة أمن الدولة العليا تحقيقات مع متهمين آخرين في الواقعة نفسها لم يصدر في شأنهما قرار. وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على 5 تشتبه بارتكابهم الجريمة «وتشكيل خلية إرهابية، كانت تخطط لتنفيذ عملية إرهابية أخرى وشيكة تستهدف أحد الارتكازات الأمنية أعلى الطريق الدائري في القاهرة، باستخدام عبوات متفجرة بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية». وقضت دائرة معنية بقضايا الإرهاب في محكمة شمال الجيزة بمعاقبة القيادي في «الجماعة الإسلامية» عاصم عبدالماجد بالحبس لمدة 3 سنوات لإدانته ب «إشاعة أخبار كاذبة وإثارة الفتن»، على خلفية تصريحات أدلى بها في قنوات تابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» تُبث من خارج مصر. وفر عبدالماجد وقادة في «الإخوان» و «الجماعة الإسلامية» إلى خارج مصر في أعقاب فض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في 14 آب (أغسطس) 2013. من جهة أخرى، بدأت السلطات إصلاح الطرق والمرافق العامة في المدن التي ضربتها السيول في شرق مصر وجنوبها، خصوصاً في محافظة البحر الأحمر التي نالها القدر الأكبر من الأضرار. ولم تُعلن الحكومة إحصاءً واضحاً لضحايا السيول في محافظاتالبحر الأحمر وسوهاج وقنا وأسيوط والإسماعيلية وجنوبسيناء وشمال سيناء، لكن إحصاءات خرجت من مستشفيات إقليمية في تلك المحافظات تشير إلى أن أكثر من 25 شخصاً قتلوا وعشرات جُرحوا، فيما تحدث أهالي في مدن لحقتها أضرار بالغة عن عدد من المفقودين. واستدعى التدمير الذي لحق بمدينة رأس غارب في محافظة البحر الأحمر تدخل القوات المسلحة من أجل إنقاذ المدينة التي غرقت مئات المنازل فيها، وانقطع عن نصفها تقريباً التيار الكهربائي، كما تعطل ضخ المياه إليها بسبب توقف محطات المياه عن العمل. وبعد أيام من السيول الجارفة التي ضربت المدينة مساء الخميس الماضي، تراكمت أطنان من الطين في شوارع المدينة، وظهرت بقايا ممتلكات السكان التي جرفتها مياه السيول إلى خارج المنازل، وتراصت السيارات المُحطمة في شوارعها. وتعهد الجيش إعادة الحياة إلى المدينة مع بدايات الأسبوع المقبل، بعد الدفع بجرافات عملاقة وأوناش وكاسحات من أجل استعادة كفاءة البنية التحتية. وتوزع جهات حكومية وخيرية عدة مساعدات غذائية وعينية للمتضررين، فيما شكا الأهالي تراخي الأجهزة المحلية في إنقاذهم أو التخفيف من معاناتهم بعد تدمير السيول عشرات المنازل والبنايات التي تعهدت الحكومة تعويض أصحابها ويراود الأهالي الشك في إمكان إعادتها إلى سيرتها الأولى. وتدخلت آليات الجيش لفتح طرق عدة في جنوب مصر وشرقها بعدما أغلقتها آثار السيول أو حطمتها. وشُكلت لجنة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والهيئة العامة للطرق والكباري ووزارة الموارد المائية والري لمراجعة الأعمال اللازمة لتأمين الطرق والمناطق السكنية من أخطار السيول في المحافظات التي تضررت خلال الأيام الماضية.