قالت مصادر طبية وشهود عيان، إن ثلاثة مصريين قتلوا نتيجة سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزلهم في مدينة رفح في شمال سيناء، فيما جُرح آخرون بإطلاق نار في الشيخ زويد. وأعلن الجيش المصري ضبط «كميات ضخمة من المتفجرات والعبوات الناسفة والألغام» خلال مداهمات في سيناء. وأوضحت مصادر طبية أن شابة (18 سنة) ورجلاً (37 سنة) وشاباً (16 سنة) قُتلوا، وامرأة (31 سنة) أصيبت بشظايا إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر على بناية يقيمون فيها في حي الخرافي في مدينة رفح. ونُقلت الجثث إلى مستشفى العريش. وأشار سكان إلى أن طفلة أصيبت بالرصاص أسفل البطن في قرية الشلاق في الشيخ زويد، ولم يتسنّ تحديد مصدر النيران، ونُقلت إلى المستشفى لإسعافها. كما جُرح شاب (22 سنة) في الشيخ زويد بطلق ناري في الظهر لم يحدد مصدره، ونُقل إلى مستشفى العريش لإسعافه. وكان سكان في مدينة رفح نزحوا إلى العريش والإسماعيلية، هرباً من ضراوة الاشتباكات بين قوات الأمن وجماعة «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، بعد تزايد حوادث قتل سكان بسقوط قذائف على منازل في رفح وجنوب الشيخ زويد. كما قُتل وجرح عدد من سكان المدينة برصاص مجهول المصدر. وأعلنت مصادر أمنية توقيف 37 مطلوباً خلال حملة أمنية في مدينة العريش. واشتدت حدة المواجهات بين الأمن والمسلحين في صحراء شمال سيناء، في أعقاب الهجوم على مكمن زغدان الذي قُتل فيه 12 جندياً في الجيش. وتبناه فرع تنظيم «داعش». وشن الجيش حملات دهم مكثفة استهدفت قرى في جنوب رفح وغربها وجنوب الشيخ زويد، يُعتقد أن المسلحين انطلقوا منها للهجوم على المكمن. وقال الناطق باسم الجيش، العميد محمد سمير، في بيان أمس، إن «القوات المسلّحة مدعومة بعناصر من الشرطة المدنية، واصلت جهودها في استكمال العملية الشاملة حق الشهيد، لفرض السيطرة الأمنية الكاملة على القرى والمدن في محيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي في العريش ورفح والشيخ زويد، والقبض على عدد من المطلوبين والمشتبه بهم، وتمكنت من اكتشاف مخزن عثر داخله على كميات كبيرة من المواد المخدرة والعبوات الناسفة بدائية الصنع والمتفجرات ودوائر النسف والتدمير والمواد الكيماوية التي تدخل في صناعة العبوات شديدة الانفجار». ولفت إلى أن «الحملة الأمنية دمّرت العديد من العبوات الناسفة المعدة للتفجير، والتي زُرعت لاستهداف القوات على محاور التحرك خلال المداهمات، واكتشفت ودمرت فتحة نفق وعدداً من الخنادق التي تستخدمها العناصر الإرهابية ملاجئ للهروب من القوات». وأوضح أن «الجيش مستمر في فرض حصار بحري على امتداد الشريط الساحلي في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي، لمنع وصول الإمدادات والدعم اللوجستي إلى العناصر الإرهابية المحاصرة في سيناء». وأضاف أن «قوات الجيش الثالث الميداني تمكنت من ضبط 13 صندوقاً عُثر داخلها على 80 لغماً مضاداً للدبابات، و15 أسطوانة لمادة تستخدم في صناعة العبوات الناسفة شديدة الانفجار قبل تهريبها إلى العناصر التكفيرية عبر الدروب والطرق الصحراوية التي تربط مناطق وسط سيناء وشمالها». وأشار إلى أن «قوات الجيش والشرطة نفذت حملة لمداهمة المناطق الجبلية في وسط سيناء وتمشيطها، ونجحت في ضبط مجموعة من العناصر الإجرامية بعد مطاردة وتبادل لإطلاق النيران مع القوات أسفرا عن جرح أحدهم والقبض على 4 آخرين وتدمير سيارة رباعية الدفع تستخدمها العناصر الإرهابية. كما ألقت القوات القبض على اثنين من المشتبه بهم، وضبطت دراجة نارية تستخدم في مراقبة الارتكازات الأمنية وأعمال القوات». من جهة أخرى، قضت محكمة النقض أمس، برفض طعن النيابة العامة على حكم براءة وزير البترول السابق سامح فهمي، و5 متهمين آخرين من قيادات قطاع البترول، في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل إبان حُكم الرئيس السابق حسني مبارك. وكانت النيابة العامة نسبت إلى المتهمين، اتهامات «الإضرار بالمال العام والتربح والإضرار بالمركز الاقتصادي للبلاد، وإهدار ثرواتها الطبيعية إثر تصديرهم الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة». وبرأت محكمة الجنايات فهمي وقيادات قطاع البترول من تلك التهم، فطعنت النيابة على الحكم، لكن محكمة النقض أيدت البراءة في حكم نهائي وبات لا يقبل الطعن عليه.