كابول، واشنطن، كراتشي (باكستان) - أ ف ب، رويترز - دعا الرئيس الأفغاني حميد كارزاي مواطنيه وعناصر حركة «طالبان»، للتوجه الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الاشتراعية اليوم. تزامن ذلك مع خطف الحركة 19 شخصاً، بينهم مرشح وموظفون انتخابيون وناشطون، في محاولة لفرض توتر على العملية التي توقعت واشنطن ان تكون «أفضل» من الاقتراع الرئاسي الذي أجري العام الماضي، وشابه تزوير. وقال كارزاي في مؤتمر صحافي عقده في كابول أمس: «نأمل بأن يتوجه شعبنا، في كل ناحية من أفغانستان وكل مدينة وكل محافظة، الى مراكز التصويت، ويقترع لمرشحه. الانتخابات ستجلب مزيداً من الاستقرار الى البلاد وأبنائها، وبينهم عناصر طالبان الذين أدعوهم الى المشاركة أيضاً». لكن الحركة واصلت عشية الانتخابات حملتها لترهيب الناخبين والمرشحين، بعدما قتلت في الأيام الأخيرة ثلاثة مرشحين واستهدفت عشرات من أنصارهم، وموظَفين في اللجنة الانتخابية. وخطفت الحركة أمس، 19 شخصاً مرتبطين بعملية الاقتراع، هم 10 أنصار لمرشح و8 موظفين في اللجنة الانتخابية في ولاية بادغيس (شمال غرب)، إضافة الى مرشح يدعى عبدالرحمن حياة في ولاية لغمان (شرق). وفي موقف داعم للعملية الديموقراطية في أفغانستان، أشاد مسؤول أميركي بارز طلب عدم ذكر اسمه ب «التقدم» الذي حققته اللجنة الانتخابية الأفغانية ولجنة الشكاوى الانتخابية، وتمتعهما ب «سلطة قوية». وقال: «نعتقد بأن الانتخابات ستجري في شكل افضل، لكنها لن تكون مثالية، إذ ان تنظيمها في منطقة حرب صعب جداً». على صعيد آخر، أغلقت المتاجر أبوابها في مدينة كراتشيالباكستانية، وتوقفت حركة النقل فيها التزاماً بإعلان حزب الحركة القومية المتحدة الحداد عشرة أيام على مقتل عمران فاروق، أحد مؤسسيه وعضو قيادته، طعناً بسكين في منطقة ادجوير شمال لندن. ووضعت الشرطة في كراتشي رجالها في حال تأهب، ونشرتهم حول منزل فاروق كإجراء احتياطي، في وقت تجمع بعض أنصاره أمام المنزل وأضرموا النار في سيارات. ولم تحدد الشرطة البريطانية ظروف مقتل فاروق أو تعتقل مشبوهين، علماً انه تقاعد عن العمل السياسي قبل سنتين، وكان لجأ الى بريطانيا قبل 11 سنة اثر هروبه لمدة 7 سنوات من الشرطة الباكستانية التي لاحقته بتهم قتل وجرائم أخرى نفاها فاروق الذي اكد العام 1992 انه مطلوب «حياً أو ميتاً».