قال مسؤول في الجيش الليبي أن السلطات عثرت على جثث عشرة رجال قُتل أصحابها بالرصاص وعليها آثار تعذيب، في إحدى ضواحي مدينة بنغازي شرق ليبيا. ولفت ميلاد الزوي، الناطق باسم القوات الخاصة في بنغازي، الى أن الجثث عثر عليها ليل الجمعة في منطقة شبنة. وكانت بنغازي خلال العامين الأخيرين، مسرحاً لحملة عسكرية للجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، في مواجهة إسلاميين متشددين ومعارضين آخرين. وبعدما كافحت طويلاً لتحقيق تقدم، سيطرت قوات الجيش على عدد من الأحياء المهمة هذا العام، لكنها لم تحكم سيطرتها بعد على المدينة. ولم يتضح من وراء مقتل الرجال العشرة الذين تم التعرف إلى خمسة منهم فقط، لكن الزوي لم يقدم تفاصيل. وفي تموز (يوليو) الماضي، عثر على 14 جثة عليها آثار إطلاق نار في الرأس في منطقة الليثي التي شهدت قتالاً شرساً ثم سيطرت عليها قوات الجيش قبل أشهر عدة. على صعيد آخر، قتل خمسة أشخاص وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح في اشتباكات تدور منذ يومين في مدينة الزاوية بين فصيلين متنافسين في ميليشيات «فجر ليبيا»: الحنيش والخضراوي. وقال مصدر في مدينة الزاوية أن الاشتباكات تدور بين ميليشيا تعرف باسم «الحنيش» وأخرى تعرف باسم «الخضراوي»، على خلفية مقتل ثلاثة شبان من المدينة، على أيدي مسلحين من أنصار المدعو ابراهيم الحنيش. وأشارت «وكالة أنباء أفريقيا» الى أن مسلحين من قبيلة «أولاد صقر» انضموا إلى ميليشيا «الخضراوي»، فيما انضم مسلّحون من قبيلة أولاد بوحميرة وميليشيات «الفاروق» المتطرفة و»غرفة ثوار ليبيا التابعة لأبو عبيدة الزاوي» إلى ميليشيا «الحنيش». وأكدت المصادر أن مسلحي قبيلة «أولاد صقر» سيطروا على منطقة القرضابية وسط الزاوية، ويحاولون حالياً التقدم باتجاه كلية التربية، أحد معاقل ميليشيات «الحنيش» في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن مسلحي قبائل أولاد صقر رفضوا أي وساطات قبلية أو اجتماعية لوقف إطلاق النار حتى يتم تسليم المدعو ابراهيم الحنيش، المتهم بارتكاب معظم الجرائم التي تشهدها الزاوية. وتسبب اقتتال الميليشيات في الزاوية بحال ذعر بين المدنيين الذين عجزوا عن النزوح بسبب إغلاق الشوارع واستخدام الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات. وكان أعيان مدينة الزاوية ومشايخها وجّهوا نداء استغاثة إلى المدن المجاورة للتدخل في فض الاشتباكات الدامية، لكن كل محاولات التهدئة فشلت. ولفتت تقارير الى أن الميليشيات استخدمت مدافع وآليات عسكرية ثقيلة في الاشتباكات، خصوصاًَ الدبابات التي تحركت وسط الأحياء السكنية. وهذه الاشتباكات الأعنف في الزاوية منذ بداية 2015.