أعلنت الشؤون الصحية لوزارة الحرس الوطني اليوم (السبت) نجاح الفريق الطبي والجراحي في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض، في فصل التوأم السيامي السوداني «رماح ووضاح» بالكامل ونقلهما إلى العناية المركزة. وقالت «الشؤون الصحية» عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه «تم ولله الحمد الانتهاء من عملية فصل التوأم السوداني بنجاح، وتم نقل الطفلين إلى العناية المركزة للأطفال». وأضافت أن «الجراحة تمت على مراحل عدة، ففي المرحلة الأولى انتهت عملية التخدير، وتضمنت المرحلة الثانية الإعداد والتجهيز والتعقيم، وباشر الفريق بعملية الفصل في المرحلة الثالثة، وفي الرابعة تم فصل الأمعاء والمثانة والبدأ في فصل عظام الحوض، وبعد الإنتهاء من فصل تلك الأعضاء تابع الفريق الجراحة في المرحلة الخامسة بفصل الجهاز البولي بنجاح، وفي المرحلة السادسة والسابعة تم فصل عظام الحوض والطرف السفلي الملتصق». وقرر الفريق الطبي والجراحي في المستشفى (الأربعاء) الماضي إجراء جراحة فصل التوأم الذين قدما من السودان منذ أسابيع، وذلك بعدما أجريت لهما فحوصات طبية دقيقة، وتوافق الفريق الطبي والجراحي على إمكان فصلهما بعد عقد اجتماعات عدة، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وكان التوأم يتصلان في منطقة البطن والحوض، ولكل منهما طرف سفلي واحد، ويشتركان في الطرف ثالث، مشوه، ويبلغ وزنهما (مجتمعين) 18 كيلوغراماً. يذكر أنه شارك في الجراحة 28 من المتخصصين في التخدير، وجراحة الأطفال، والتجميل، والعظام، والمسالك البولية، إضافة إلى التمريض والفنيين. وقال المستشار في الديوان الملكي رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله الربيعة بعد انتهاء الجراحة، إن «السعودية أصبحت ملاذ إنساني للعالم في مجال فصل التوائم، إذ لجأت إليها حالات توائم ملتصقة من أكثر من 19 دولة من ثلاث قارات». وأضاف أنه «أصبح لدى الفريق الطبي والجراحي في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال (في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض التابعة إلى وزارة الحرس الوطني) إحدى أفضل الخبرات العالمية في هذا المجال، إضافة إلى وجود تجهيزات وتقنية عالية في مستشفيات المملكة». يذكر أن الفريق السعودي لفصل التوائم أشرف على 97 حالة منذ 1999 حتى الآن، من 19 دولة مختلفة، موزعة على ثلاث قارات، وهي: ماليزيا، والفيليبين، وبولندا، والكاميرون، وباكستان، ودول عربية، منها: السودان، ومصر، والعراق، واليمن، والمغرب، والجزائر، وعُمان، والأردن، وسورية، إضافة إلى تسعة أطفال من السعودية.