دبي، نيويورك، كوبنهاغن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - أعلن الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في رسالة صوتية نشرت على الانترنت بعد أربعة أيام من الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أن سنوات القتال التسع مع «المجاهدين» أضعفت القوات الغربية. وقال في الرسالة، ومدتها 44 دقيقة، نقل مضمونها مركز «انتل سنتر» الأميركي المتخصص في رصد المواقع الإسلامية، إن «قوى الجهاد خرجت منتصرة، بينما قوى الغزو الصليبي أضعفت بجراحها وأنهكت بنزفها وبالخسائر البشرية والمالية، لذا تبحث عن مخرج حالياً». وانتقد قادة باكستان وتركيا ومصر، متهماً إياهم بالفساد والعمالة للغرب، «خصوصاً أن باكستان وتركيا تشاركان في حملة قتل المسلمين في أفغانستان». كما انتقد الاستجابة البطيئة لإسلام آباد في مواجهة الفيضانات الأسوأ في تاريخ باكستان، داعياً شعبها الى التصدي لسلوك حكومته. على صعيد آخر، وجّه الادعاء الأميركي اتهامات إضافية الى وسام الحنفي المولود في نيويورك (35 سنة) وصابرهان حسنوف (34 سنة) الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والأسترالية، أضيفت الى اتهامهما في نيسان (أبريل) الماضي بالتآمر لتقديم دعم مادي ومعدات وخبرات في الكومبيوتر الى «القاعدة». واستندت التهم الجديدة الى المؤامرة الأصلية، وأفادت بأن «الحنفي سافر في شباط (فبراير) 2008 إلى اليمن، حيث التقى عنصرين من القاعدة وأقسم بالولاء للتنظيم، وتلقى إرشادات بمهمات يجب أن ينجزها. كما اشترى الحنفي برنامج كومبيوتر للتواصل في شكل آمن عبر الانترنت وساعات من نوع «كاسيو» عبر الانترنت طلب نقلها إلى منزله في بروكلين. واستعان بمجهول لتنفيذ مهمات، فيما طلب حسنوف منه عدم استخدام جواز سفره الأميركي في السفر، لأن جواز السفر الأميركي الذي يحمل طوابع هجرة قليلة أكثر قيمة للقاعدة». وأكد الادعاء أيضاً أن حسنوف توجه إلى نيويورك في آب (أغسطس) 2008 لتنفيذ مهمات لمصلحة «القاعدة». ويواجه المتهمان في حال ادانتهما عقوبة السجن لمدة تصل الى 75 سنة. وقال محامي الحنفي إن موكله لم يقر بأنه مذنب، وانه متمسك بموقفه. وفي الدنمارك، نشرت الشرطة الدنماركية صوراً جديدة لمشبوه في تنفيذ انفجار فاشل في فندق يورغنسن وسط كوبنهاغن الجمعة الماضي، داعية السكان الى مساعدتها في تحديد هوية هذا الشخص من أجل حل لغز الاعتداء الفاشل. وأوضح سفند فولداغر المسؤول عن التحقيق في شرطة كوبنهاغن أن الصور التي التقطت في السجن ونشرت على الموقع الإلكتروني للشرطة، أرسلت الى الانتربول على غرار نتيجة فحص الحمض الريبي النووي بأمل التعرف الى المشبوه الذي «لا يزال يرفض التحدث الى المحققين». وأعلنت وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول» أن عمر المشبوه يتراوح بين 25 و35 سنة، ويبلغ طوله 1،69 متر وشعره قصير وأسود. وكانت الشرطة كشفت انه استخدم ثلاث هويات مزورة خلال وجوده في الدنمارك التي وصل إليها في السابع من الشهر الجاري.