حدت مصر، التي تواجه أسوأ أزمة طاقة منذ سنوات، من استخدام الكهرباء في المساجد كجزء من الجهود التي تبذلها الحكومة للتخفيف من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تؤثر على المنازل والشركات. وأصدرت وزارة الأوقاف توجيهات بعدم استخدام التكييف قبل 15 أيار (مايو) ليجري بعد هذا التاريخ استخدام التكييف أثناء وقت الصلاة فقط. ومن المتوقع ان تشهد مصر هذا الصيف انقطاعاً في التيار على نطاق واسع بسبب زيادة الضغط على الشبكة الكهربائية، ما اضطر الحكومة الى اتخاذ تدابير وقائية لخفض استهلاك الطاقة. وفرضت مصر التي تعاني أزمة طاقة حظراً على تصنيع واستيراد أجهزة التكييف التي يمكن ضبطها على درجات حرارة أقل من 20 درجة مئوية، بهدف طمأنة المواطنين والقطاع الصناعي. وستكون الأزمة في قطاع الطاقة، وهي مسألة حساسة من الناحية السياسية، من أكبر التحديات التي تواجه الرئيس المقبل. وقال خبراء إن أزمة الطاقة تتفاقم ولن تحل إلا بزيادة إنتاج الغاز، وهو أمر مرهون بتشجيع استثمارات ضخمة. وتأجلت مرارا مثل هذه القرارات الخاصة بسياسات طويلة الأمد. ومع انقطاع الكهرباء عن المنازل والشركات قبل بدء فصل الصيف، تحرص الحكومة أن تبدو نشطة في معالجة النقص رغم اعتراف عدد من الوزراء بأن المشكلة مستعصية في المدى القصير. وأعلنت الحكومة السبت الماضي انها لن تكون قادرة على منع انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف.