رفعت القوات العراقية أخيراً العلم العراقي فوق مبنى قائممقامبة الرطبة في محافظة الأنبار اليوم (الثلثاء)، بعدما استعادت السيطرة على القضاء كلياً من مقاتلي «الدولة الإسلامية» (داعش)، الذين ارتكبوا مذابح حول الموصل بحسب ما أعلنت الأممالمتحدة. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن ابراهيم المحلاوي إن «قواتنا طهرت مدينة الرطبة بالكامل اليوم من تنظيم (داعش)» بمساندة طيران التحالف الدولي والطيران العراقي، مؤكداً أن القوات العراقية «رفعت العلم العراقي فوق مبنى قائممقامية الرطبة»، بينما انتشرت القوات العراقية في أحياء وأزقة القضاء جميعها. وتابع: «تقوم القوات الأمنية بإجلاء الأهالي إلى مخيم للنازحين بهدف تطهير الرطبة من أي مشتبه فيهم من المحتمل اختبائهم في مباني أو منازل». وشن المتطرفون فجر أول من أمس هجوماً على قضاء الرطبة استولوا خلاله على مكتب القائمقام وأحياء عدة بعد اشتباكات بين قوات الأمن والجيش والشرطة، وفقاً لما ذكرت مصادر أمنية. وأرسلت قيادة عمليات الأنبار وعمليات الجزيرة تعزيزات كبيرة الى الرطبة لصد الهجوم. واكد قائمقام الرطبة عماد الدليمي أن القوات الامنية استعادة سيطرتها الكاملة على قضاء الرطبة. ووقع الهجوم على الرطبة بعد يومين على هجوم مماثل شنه متطرفون على مدينة كركوك في شمال العراق. وتمكنت قوات الأمن من قتل غالبيتهم هناك. ويرى مراقبون أن هدف العمليتين هو تحويل الانظار وتخفيف الضغط العسكري الذي تنفذه قوات عراقية بدعم من التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل المعقل الرئيس للتنظيم، خصوصاً بعد خسارة المتطرفين مواقع كثيرة حول المدينة . ومن جهة ثانية، قال الناطق باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل إنه تلقى تقارير أولية عن عشرات عمليات القتل التي نفذها التنظيم الإرهابي حول مدينة الموصل الأسبوع الماضي، فضلاً عن معلومات جديدة تعزز الاعتقاد بأن المقاتلين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية. وأضاف أن «قوات الأمن العراقية عثرت على جثث 70 مدنياً عليها إصابات بالرصاص في قرية تلول ناصر في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري»، كما وردت تقارير عن قتل 50 شرطياً سابقاً خارج مدينة الموصل الأحد الماضي. وتابع كولفيل أفادت تقارير أن «المتطرفين قتلوا بالرصاص ثلاث نساء وثلاث فتيات وأصابوا أربعة أطفال آخرين بسبب سيرهن ببطء خلال ترحيل قسري نتيجة إعاقة أحد الأطفال، وقتلوا 15 مدنياً وألقوا بجثثهم في نهر، في محاولة لبث الرعب في قرية السفينة، كما ربطوا ستة رجال هم أقارب فيما يبدو لزعيم عشائري يقاتل «داعش» بعربة وجروها حول القرية