احتفلت محافظة الأحساء، مساء أول أمس، بالإعلان عن «أكبر سفرة طعام» مصنوعة يدوياً من خوص النخيل، ليتم تسجيلها في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية العالمية، لتدخل الأحساء الموسوعة للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، بعد ان سجلت أكبر سلة مصنوعة من خوص النخيل أيضاً. وكشف المشرف على مهرجان عيد القارة علي حسن الشبعان، أن السفرة «دائرية الشكل، ويبلغ قطرها ثمانية أمتار، و88 سنتيمتراً وثمانية ملليمترات. وقام بصناعتها على مدى 80 يوماً، عائلة مكونة من ثمانية أفراد (أب وزوجته وستة من أبنائهما، من ذكور وإناث)»، لافتاً أنه تم استخدام «جميع خامات السفرة من سعف النخيل، حيث تعد الأحساء أكبر واحة للنخيل في العالم». وقال الشبعان: «خاطبنا مسؤولي موسوعة «غينيس للأرقام القياسية»، لتسجيل السفرة كأكبر سفرة خوص يدوية في العالم. وتلقينا الرد سريعاً منهم، بأنه لم يتم تسجيل أي رقم قياسي لمثل هذه الأنواع من السفر. وأكدوا إمكانية ضم هذه السفرة ضمن الأرقام القياسية العالمية، كرقم جديد، وإضافة نوعية جديدة للموسوعة». وأقيم احتفال أول من أمس، بجوار جبل القارة، بحضور المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي. وقام خلالها أحد رجال الدين في بلدة القارة الدكتور علي عبدالله الصالح، بإزالة القماش عن السفرة التي عرضت أمام الجمهور. وتضمن الاحتفال فعاليات وفقرات منوعة، بينها ألعاب ومسابقات وعرض الحرف اليدوية الشعبية، وعرض التوائم، وركن الرسم والتلوين. إلى ذلك، اختتمت جمعية الثقافة والفنون في الأحساء مساء أمس، برامجها الترفيهية الثقافية في أجواء مليئة بالفرح والسرور، عاش خلالها الأطفال أوقات جميلة وممتعة. ونفذت الجمعية برامجها تحت عنوان «ملتقى مسرح الطفل الخامس»، وعرضت أيام العيد ثلاث مسرحيات، هي «حامض حلو»، لفرقة «سما الشرقية»، من تأليف وإخراج حسن العبدي، و«كسر الأنامل» لفرقة «أمم» تأليف إبراهيم الخميس وإخراج خالد الخميس، و«نحن هنا»، لفرقة جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، تأليف فهد رده الحارثي وإخراج علي الشويفعي. وأقيمت البرامج بالتعاون مع شباب «عالم فله» للأطفال، وفريق «همة التطوعي». فيما شهدت فعاليات مهرجان «فرحة العيد»، إقامة برامج ومسابقات الثقافية وألعاب الأطفال، نظمتها اللجنة الثقافية في نادي الجيل. كما تم تقديم 26 وصلة بألوان شعبية مختلفة، وذلك بمشاركة فرقة «الصالحية للفنون الشعبية»، وسط حضور جماهيري كبير، من سكان الأحساء والزوار الخليجيين. وأكد وكيل محافظة الأحساء خالد عبد العزيز البراك، في كلمة ألقاها، أن «الأحساء زاخرة بتنوع وثراء في ثقافتها وميادينها وإبداعاتها، في شتى المناسبات الوطنية والإسلامية المختلفة»، مشيراً إلى أن احتفالية عيد الفطر المبارك «منوعة ومتعددة، بحيث يجد كل أفراد الأسرة ما يلبي احتياجاتهم ورغباتهم». ولفت البراك القول إلى أهمية المناسبة كونها «تأتي بعد شهر عظيم، وهي ابتهاج للمسلم، وخصصت للترويح البريء. ويؤكد هذا الاحتفال العمل الجماعي المثمر»، مبيناً أن الاحتفال «سيستمر سنوياً، وبإشراف مباشر من اللجنة الدائمة للاحتفالات، التي وجه بتشكيلها أمير المنطقة الشرقية ونائبه، وبمتابعة من محافظ الأحساء».