أحرز صنداونز الجنوب إفريقي لقب مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم على الرغم من خسارته أمام مضيفه الزمالك المصري صفر-1 أمس (الأحد) على ملعب برج العرب، في الإسكندرية في إياب الدور النهائي. وسجل النيجيري ستانلي أوهاووتشي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 64. وكان صنداونز فاز 3-صفر ذهابا السبت الماضي في بريتوريا. ويعتبر هذا اللقب الأوّل لصنداونز في المسابقة القارية العريقة، كما أنّه إنجاز في حد ذاته إذ لم يكن أحد ينتظر بلوغه الدور النهائي بعد أن ودّع البطولة مرتين. ففي دور ال16 المؤهل إلى مرحلة المجموعات للبطولة، خرج صنداونز على يد فيتا كلوب الكونغولي، بعدها انتقل الفريق ليخوض دور الملحق في كأس الاتحاد ليودع البطولة مجددا على يد ماديما الغاني. وبعدها حصل صنداونز على طوق النجاة حين استبعد فيتا كلوب من البطولة لإشراك لاعب غير مؤهل في الدور السابق، وحل صنداونز بديلا عنه في مرحلة المجموعات. في المقابل، فشل الزمالك في تحقيق المعجزة وقلب تخلفه بثلاثية نظيفة ذهابا وإحراز لقبه السادس في تاريخه، والأول منذ العام 2002. وظهر الزمالك في الشوط الأول بلا شخصية هجومية، وقليل الحيلة يعاني من عدم وجود صانع ألعاب "حقيقي" يربط الوسط بالهجوم، على الرغم من وجود الثنائي المهاري أيمن حفني ومصطفى فتحي الذين لم يتحركا في العمق لإمداد باسم مرسي بالتمريرات المطلوبة. واستسلم ستانلي للرقابة فاضطر الفريق للاعتماد على الكرات الطويلة، الأمر الذي سهل المهمة على دفاع صنداونز المتكتل، فضلا عن استغلال الضيوف للهجمات المرتدة السريعة على أكمل وجه لتهديد مرمى محمود جنش باستمرار. واعتمد المدير الفني للزمالك مؤمن سليمان على تشكيل هجومي بحت، إذ دفع بمحمود عبد الرحيم جنش في حراسة المرمى وأمامه علي جبر وأحمد دويدار كقلبي دفاع، وفي الناحية اليمنى رمزي خالد وفي اليسرى معروف يوسف، وفي وسط الملعب أحمد توفيق وطارق حامد، وأمامهما رباعي هجومي مكون من أيمن حفني ومصطفى فتحي وستانلي وباسم مرسي رأس حربة وحيد. ولجأ الضيوف لبناء تكتل دفاعي قوي داخل وأمام منطقة الجزاء والضغط بقوة على لاعبي الزمالك لحرمانهم من بناء الهجمات بشكل سليم مع رقابة مفاتيح اللعب بلاعبين اثنين على الأقل، وهو ما عانى منه رباعي الهجوم الأبيض باسم وستانلي وحفني وفتحي. وجاءت بداية المباراة هجومية من جانب الزمالك، ولجأ لاعبو صنداونز لارتكاب الأخطاء التكتيكية من خلال الالتحامات القوية، وأحيانا بإضاعة الوقت بإدعاء الإصابة لامتصاص حماس لاعبي الزمالك وتهدئة الجماهير المتحفزة في ملعب برج العرب. وأهدر ستانلي هدفا محققا من أول هجمة منظمة للزمالك عندما تحرك عرضيا أمام منطقة الجزاء وقطع تمريرة عرضية أرسلها رمزي خالد من الناحية اليمنى، وتوغل داخل المنطقة لكنه سدد من وضع التحام مع حارس صنداونز وأحد مدافعيه لتمر الكرة بجوار القائم. واستغل حفني وفتحي مهاراتهما الخاصة في تشكيل خطورة على مرمى صنداونز لكن التكتل الدفاعي والضغط حال دون استفادة الزمالك من ذلك. وأجرى مدرب صنداونز تغييرا اضطراريا بنزول الحارس صامويل بدلا من دينيس أونياغو الذي تعرض للإصابة. ولاحت فرصة للزمالك عندما وصلت الكرة إلى أحمد توفيق غير المراقب داخل منطقة الجزاء، فسددها قوية لكن الحارس تصدى لها ببراعة وحولها إلى ركنية. وكاد صنداونز أن يقلب الطاولة مبكرا إثر هجمة مرتدة إذ وصلت الكرة إلى بيليات الذي راوغ علي جبر وسدد بقوة فارتطمت بالعارضة وخرجت، ثم انقذ جنش فريقه من هدف بإبعاده تسديدة قوية إلى ركنية. وضغط الزمالك بقوة مع بداية الشوط الثاني، وتقدم المدافعون للمعاونة في الهجوم، وانطلق دويدار بهجمة في الدقيقة الأولى مررها عرضية ليردها باسم إلى ستانلي لكنه تباطأ في استغلالها لينقض الدفاع ويشتت الكرة. ثم سدد باسم كرة رأسية مرت بجوار القائم، وتحول مصطفى فتحي إلى مركز الجناح الأيسر وشكلت تحركاته ازعاجا كبيرا لدفاع الضيوف إلى أن تمكن ستانلي من افتتاح التسجيل من تسديدة قوية من خارج المنطقة. وأجرى الزمالك تغييرا بنزول شيكابالا بدلا من رمزي خالد ليتحول أحمد توفيق إلى ظهير أيمن، ولاحت فرصة خطيرة للزمالك إثر تمريرة عرضية من شيكابالا، لكن مدافع صنداونز أبعد الكرة في اللحظة الأخيرة قبل أن تصل إلى رأس باسم مرسي. ثم لاحت فرصة خطيرة جديدة للبديل الزامبي إيمانويل مايوكا الذي سدد رأسية قوية أخرجها المدافع إلى ركنية، بعدما كانت قد مرت من الحارس الذي تألق في التصدي لرأسية قوية مجددا من باسم مرسي. واستمر قتال الزمالك حتى الثواني الأخيرة لكن تألق الدفاع الجنوب إفريقي حال دون تغيير النتيجة.