يصل الرئيس محمود عباس اليوم إلى منتجع شرم الشيخ على أن يلتقي الرئيس حسني مبارك غداً قبيل بدء الجولة الثانية من المفاوضات مع الوفد الإسرائيلي الذي يرأسه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. ويبدأ مبارك لقاءاته الثنائية الثلثاء بلقاء مع نتانياهو ثم عباس، وأخيراً مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. ويستعرض مبارك مع الوفود الثلاثة أهمية التوصل إلى اتفاق خلال فترة محددة في شأن القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات المباشرة والعمل على إزالة كل العقبات التي تعترض الجهود المبذولة للتوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية. ومن المقرر أن يقيم مبارك مأدبة غداء عقب انتهاء جلسة المفاوضات تجمع الأطراف الثلاثة. ويتم خلال الجولة الثانية استكمال المواضيع التي نوقشت خلال الجولة الأولى التي عقدت في واشنطن في 2 أيلول (سبتمبر) الجاري، ومنها كيفية التوصل إلى حل الدولتين. ومن المقرر أن تجتمع كلينتون مع كل من عباس ونتانياهو قبل بدء جولة المحادثات. في غضون ذلك، قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ل «الحياة» إنه «ليس من حق إسرائيل أن تطالب الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة»، موضحاً أنه أجري تعارف متبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، وهناك رسائل اعتراف متبادل بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين تم بموجبها اعتراف فلسطين بدولة إسرائيل، واعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني. وأضاف: «يهودية الدولة أمر مرفوض، وهذا الأمر انتهى بهذه الوثيقة». وعن الخلافات بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، قال إن المحادثات «لم تبدأ بعد حتى نقول إن هناك خلافات»، مضيفاً: «اتفقنا في واشنطن على أن جدول الأعمال سيتناول كل قضايا الحل النهائي، وكذلك اتفقنا على الجدول الزمني ليكون الانتهاء من هذه المفاوضات خلال 12 شهراً». وأشار إلى أن أي اتفاق سلام سيطرح على الشعب الفلسطيني للاستفتاء عليه. ونفى ما تردد عن وجود خلافات بينه وبين عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث على رئاسة وفد التفاوض، وقال: «لا خلافات»، واصفا هذه الأخبار ب «المدسوسة». ولفت إلى أن الرئيس كلّفه رسمياً رئاسة الوفد قبل اشهر.