قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم أمس، أن «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا استكمل اقتراحه الخاص بتعديل الدستور للتحول إلى نظام رئاسي، وهو الآن مستعد لتقديمه إلى البرلمان. وقال يلدريم في اختتام مؤتمر للحزب استمر يومين: «استكملنا عملنا الخاص بالرئاسة التنفيذية، ما سنقوم به الآن هو عرض اقتراحنا في أقرب فرصة على البرلمان وأن نترك الأمر لقراره». واجتمع أعضاء الحزب في إقليم أفيون في غرب البلاد مطلع الأسبوع، وانصب تركيزهم على العمل الخاص بنظام الرئاسة التنفيذية المقترح. ويسعى الرئيس رجب طيب أردوغان إلى صلاحيات رئاسية أكبر. ويخشى منتقدون أن يؤدي ذلك إلى تشديد قبضته على السلطة. من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية تركية أن شرطيين قتلا وأصيب 19 شخصاً بجروح، عندما انفجرت سيارة مفخخة قرب آلية للشرطة لدى مرورها في إقليم بنغول شرق تركيا امس. وأعلنت المصادر الأمنية أن الشحنة وضعها مسلحون من «حزب العمال الكردستاني» المحظور وانفجرت قرب مكتب حاكم الإقليم. وأضافت المصادر أن من بين الجرحى خمسة رجال شرطة. وأوردت وكالة «دوغان» التركية للأنباء أن مسلحي «حزب العمال الكردستاني» حاولوا ليل السبت- الأحد وقبل ساعات من التفجير، الهجوم على منزل حاكم الإقليم مستخدمين رشاشات بعيدة المدى وقذائف صاروخية. وأشارت الوكالة إلى أن مسلحَين تمكّنا من الوصول إلى باب منزل الحاكم لكنهما لاذا بالفرار عندما بدأت الشرطة الرد على النار بالمثل. وتعرضت منطقة جنوب شرق تركيا التي تقطنها غالبية كردية لموجات عنف منذ انهيار وقف لإطلاق النار استمر سنتين ونصف السنة بين السلطات و «حزب العمال الكردستاني» العام الماضي. وتعتبر تركياوالولاياتالمتحدة وأوروبا «حزب العمال الكردستاني» الذي يطالب بالحكم الذاتي للأكراد، منظمة إرهابية. وقتل أكثر من 40 ألف شخص غالبيتهم من الأكراد منذ أن لجأ الحزب إلى حمل السلاح ضد الدولة قبل نحو 30 سنة. على صعيد آخر، أعلن وزير العدل التركي بكر بوزداك أن أكثر من 35 ألف شخص اعتقلوا في تركيا واخضع 82 ألفاً بالإجمال الى التحقيق، منذ محاولة الانقلاب العسكري في 15 تموز (يوليو) الماضي. وأوضح الوزير في كلمة ألقاها مساء السبت في أفيون قره حصار وأوردت نصها وسائل الإعلام التركية صباح أمس، أن 26 ألفاً من بين الأشخاص الذين أخضعوا للتحقيق أفرج عنهم «تحت الإشراف القضائي»، أي على ذمة التحقيق. وتتهم أنقرة الداعية فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة وأنصاره، بتدبير محاولة الانقلاب في منتصف تموز (يوليو) الماضي، والذي أسفر عن سقوط 270 قتيلاً وآلاف الجرحى. وينفي غولن أي تورط في الانقلاب. وقامت السلطات التركية بحملة تطهير لملاحقة جميع الأنصار المفترضين لغولن، وشملت وسائل الإعلام والقضاة والشرطة والمسؤولين عن السجون والجيش والقطاع التربوي. وانتقد الغرب هذه الحملة غير المسبوقة، فيما طالبت أنقرةواشنطن بتسليمها الداعية المقيم في منفاه في الولاياتالمتحدة.