تمكن فريق طبي من مستشفى الملك فهد في الهفوف، من إجراء عملية جراحية لمريض سعودي، يعاني من ألم في الجهة اليمنى من الفك السفلي، وتبين بعد الفحص الإشعاعي المقطعي، وكذلك التشخيص بفحص الأنسجة مخبرياً، أن المريض يعاني من ورم شديد التأثير على الأنسجة المحيطة. وقرر الفريق، الذي قاده رئيس قسم جراحة الوجه والفكين الدكتور محمد البحراني، استئصال الورم وترقيعه. وقام البحراني بمساعدة الدكتور محمد البودبيج، باستئصال الورم، كما قطعا جزءاً كبيراً من الفك السفلي في الجهة اليمنى، كي «تكون الأنسجة المتبقية خالية من أي بقايا من الورم، وحتى لا تحدث انتكاسة، ووضع صفيحة من «التيتانيوم» كدعامة، لإعادة بناء الجزء المزال من الفك السفلي». وقال البحراني: «قام استشاريا التجميل الدكتور مصطفى بوزيد، والدكتور فؤاد هاشم، بإعادة بناء الفك السفلي، بواسطة إعادة تشكيله من عظمة الشظية للساق اليسرى، مع أخذ الشريان والوريد المغذي له. وقد تمت زراعة العظم بنجاح، بعد ان تم تثبيته مع ما تبقى من الفك السفلي، وعمل الوصلات الوعائية لجريان الدم فيه، وتغذيته بالاستفادة من الأوعية الدموية المحيطة في الوجه من دون الحاجة إلى الأوعية الدموية الأساسية في الرقبة، وقد قلص هذا الإجراء من خطورة العملية ومضاعفاتها على المريض». واستغرقت العملية 10 ساعات، الا ان ذلك يعتبر «قياسياً»، لصعوبة العملية التي تتطلب وضع المريض في العناية المركزة لمدة يومين بعدها، ولم تحدث أي مضاعفات للمريض. واعتبر البحراني العملية «من أدق وأصعب العمليات الجراحية المجهرية».