في الوقت الذي تستمر فيه المشاورات بين وزيري الطاقة والصناعة والثروة المعدنية؛ السعودي المهندس خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك، في الرياض، التي يزورها في شأن التعاون بين البلدين وإجراءات تصب في مصلحة دعم الأسعار، ومن بينها تثبيت مستويات إنتاج النفط، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً ينظر إليه بأهمية جراء التفاؤل الحاصل بالوصول إلى اتفاق بين المنتجين من داخل وخارج «أوبك». والتقى وزير الطاقة الروسي، خلال زيارته المملكة، خالد الفالح، وبحث معه التعاون في مجال الطاقة والتقنيات والأبحاث العلمية. وأورد الموقع الرسمي لوزارة الطاقة الروسية أمس قول نوفاك: «يسرني أن أزور السعودية، ويستمر تطور الحوار المفتوح والتعاون المتبادل المنفعة بين بلدينا في مجال الطاقة بشكل بناء، ما يساعد في استقرار السوق». وأعلن مادورو قرب اتفاق بلدان «أوبك» والدول غير الأعضاء بالمنظمة في شأن النفط، كما زار نوفاك والوفد الروسي مقر شركة «أرامكو» السعودية وعدداً من المنشآت النفطية التابعة للشركة في الظهران، واطلع على أحدث التقنيات التي تستخدمها «أرامكو» أثناء استثمار الحقول النفطية. وتفقد الوفد حقل منيفة النفطي على ساحل الخليج وحقل شيبة في صحراء الربع الخالي. إلى ذلك، ارتفع النفط في تسوية اليوم (الجمعة) بفعل آمال بتوصل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا لاتفاق مطلع الأسبوع في شأن مبادرات لدعم السوق تهدف إلى الإبقاء على سعر الخام فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل، على رغم أن متعاملين حذروا من ضغوط من ارتفاع في منزلة العشرات في عدد منصات الحفر الأميركية. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه سيقدم مقترحات لنظيره السعودي خالد الفالح في شأن إجراءات تصب في مصلحة دعم الأسعار، قد يكون منها تثبيت مستويات إنتاج النفط. ويشكك بعض المتعاملين في التزام روسيا، بعدما قال نوفاك إن بلاده قد تنتج ما يصل إلى 11 مليون برميل من النفط يومياً العام المقبل، لتسجل بذلك مستوى قياسياً جديداً هو الأعلى منذ حقبة الاتحاد السوفياتي السابق. كما أن «أوبك» هي الأخرى بقيادة السعودية تضخ كميات قياسية من الخام أو تقترب من ذلك. وجرت تسوية خام القياس العالمي (مزيج برنت) بارتفاع قدره 40 سنتاً، أو ما يعادل 0.8 في المئة، إلى 51.78 دولار للبرميل، لكنه أغلق من دون تسجيل تغير يذكر، على أساس أسبوعي. وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأميركي على ارتفاع بواقع 22 سنتاً، أو ما يعادل 0.4 في المئة، إلى 50.85 دولار للبرميل. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع مرتفعاً بنسبة واحد في المئة. وارتفعت أسعار النفط أكثر من 13 في المئة منذ 27 أيلول (سبتمبر)، بعدما سجلت في شباط (فبراير) أدنى مستوى في 12 عاماً عند نحو 26 دولاراً للبرميل - وذلك بعد أن أعلنت «أوبك» للمرة الأولى في ثماني سنوات خططاً لتقييد الإنتاج من أجل تقليص تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية، التي أدت إلى هبوط الأسعار أكثر من 50 في المئة منذ منتصف 2014 عندما تجاوزت وقتها 100 دولار للبرميل. وحذر محللون من أن شركات الحفر الأميركية المعنية بإنتاج النفط الصخري والمسؤولة عن جزء كبير من تلك التخمة في المعروض قد تزيد نشاطها حال ما تعود أسعار الخام فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل.