أنهت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أمس فعاليات برنامج دورات الإعلام المصرفي للموسم الحالي 2016، الذي شمل عقد ثلاث دورات متخصصة في مجال الإعلام الاقتصادي والمصرفي، تستهدف الصحافيين والصحافيات من مختلف وسائل الصحافة والإعلام في المملكة، إذ اختتمت الدورة الأولى في مدينة الرياض وبحضور 20 صحافياً وصحافية، وستستهدف الدورتين المقبلتين كلاً من مدينة جدة والدمام، وذلك بالتعاون مع المعهد المالي، ليرتفع إجمالي عدد المستفيدين من دورات البرنامج الذي انطلق في 2010 لأكثر من 180 صحافياً، مثلت نسبة الصحافيات السعوديات من بينهم 30 في المئة. ويأتي برنامج دورات «الإعلام المصرفي» ضمن سلسلة المبادرات التوعوية والتثقيفية التي تتبناها البنوك السعودية وعبر لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، بغرض تعزيز مستوى الثقافة والدراية لدى ممثلي وسائل الصحافة والإعلام بالمفاهيم والمصطلحات التي تعنى بقطاع الصناعة المصرفية والقطاع الاقتصادي عموماً، وعلى النحو الذي يمكّن من دعم القدرة الاحترافية للصحافيين والصحافيات في معالجة القضايا التي تمس القطاع المصرفي بعمقٍ ومهنية عالية، والإحاطة بها من مختلف الجوانب. وتتناول الدورات التي يتم عقد كل منها على مدار 4 أيام وبمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والمصرفيين المتخصصين مجموعة منوعة من المحاور التي تقدّم توصيفاً وافياً حول عدد من أبرز المواضيع الحيوية كدور الصناعة المصرفية في التنمية الاقتصادية، إلى جانب استعراضها للأدوار المنوطة بالبنوك المركزية، والبنوك التجارية والاستثمارية، وكذلك التعريف بأهم المعايير التي تحكم جودة وأداء العمل المصرفي حول العالم كمعيار بازل، فضلاً عن إلقاء الضوء على عدد من أهم المؤسسات والمنظمات المالية والاقتصادية الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين. وأعرب وكيل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي للشؤون الإدارية والمشرف العام على المعهد المالي الدكتور فهد الدوسري، عن اعتزاز المعهد بالمشاركة في هذه المبادرة التي تتبناها البنوك السعودية ممثلة بلجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالتعاون مع المعهد، وبالنتائج الإيجابية التي أمكن تحقيقها من خلال هذه الدورات، وانسجامها مع أهداف المعهد بأهمية الرفع من درجة التثقيف والوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بالمفاهيم الاقتصادية والمالية والمصرفية، وتحديداً في ما يتعلق بالمنتسبين بوسائل الصحافة والإعلام لدورهم الكبير والمؤثر في صناعة الرأي العام. ولفت الدوسري إلى حرص المعهد المالي على تسخير إمكاناته كافة في سبيل الحفاظ على استدامة هذه المبادرة، بما تحمله في طياتها من أثر مجتمعي فاعل. من ناحيته، أشاد الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ، بمستوى الإقبال والتفاعل اللافت الذي حظيت به هذه الدورات على مدى السنوات الماضية من الصحافيين والصحافيات المشاركات، وما أتاحته من بيئة حوارية وتفاعلية إيجابية لإثراء المكتسبات المعرفية لجمهور العاملين في حقل الصحافة والإعلام، معتبراً أن تبني البنوك السعودية لهذه الدورات، يندرج ضمن المسؤولية الاجتماعية مثمّناً عالياً الدور المميز الذي اضطلع به المعهد المالي لإنجاز هذا البرنامج خلال الدورات السابقة، وما قدّمه من دعم لإنجاح غاياته للبنوك ومساهماتها الحيوية في التنمية المجتمعية، التي يتصدّر الجانب التوعوي والتثقيفي رأس أولوياتها. وأكد حافظ أن النجاح الذي رافق الدورات منذ الموسم الأول لها في 2010 وحتى اليوم في عامها السادس، دفع اللجنة إلى اعتماد البرنامج ضمن أجندة أنشطة وفعاليات لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية وذلك للسنوات المقبلة، موجهاً شكره للمؤسسات الصحافية والإعلامية في المملكة على ما أبدته من تعاون وتجاوب مع أهداف البرنامج الذي يستهدف في المقام الأول رفع كفاءة الكوادر الصحافية في كيفية تناول القضايا المصرفية والاقتصادية وفق أسس علمية دقيقة.