احتفل الفلسطينيون في القدسالمحتلة وقطاع غزة والضفة الغربية بعيد الفطر السعيد أمس. ففي القدسالمحتلة، سهر الآلاف منهم طوال الليل في المسجد الاقصى المبارك وهم يصلون ويحتفلون، قبل ان يتوجهوا حاملين سعف النخيل لوضعها على مقابر أحبائهم في جبانة المسلمين القريبة. اما في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، فأدى الرئيس محمود عباس وعدد من الوزراء ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض صلاة عيد الفطر في وقت مبكر صباح امس. كما توافد مواطنو الخليل في الضفة على المسجد الابراهيمي الذي يحظى بمكانة رفيعة لدى كل من المسلمين واليهود باعتباره قبر النبي ابراهيم، وأدوا صلاة عيد الفطر فيه قبل أن يضعوا أكاليل الزهور على قبور ذويهم في تقليد متبع. تزامن ذلك مع اداء بعض المستوطنين الصلاة عند الحرم الابراهيمي أيضاً للاحتفال بالسنة اليهودية الجديدة. والخليل هي ثاني أكبر مدينة فلسطينية في الضفة التي استولت عليها اسرائيل مع قطاع غزةوالقدسالشرقية العربية في حرب عام 1967. ويوجد فيها مئات من المستوطنين المتشددين الذين تفرض القوات الاسرائيلية حراسة مشددة على جيبهم الصغير. غزة والعيد أما في مدينة غزة، فشنت اسرائيل عشية العيد هجمات جوية عدة على أهداف لحركة «حماس» في قطاع غزة ليل الخميس - الجمعة. وقال شهود ان مجمع «انصار» الامني التابع ل «حماس» في مدينة غزة ومعسكراً للتدريب في حي التفاح في غزة تابعاً للحركة شمال القطاع، ونفقاً للتهريب في منطقة رفح جنوب القطاع على الحدود مع مصر، تعرضت للقصف في الغارات الجوية الاسرائيلية. لكن لم ترد انباء تفيد بوقوع أي اصابات. وهرعت سيارات الدفاع المدني الى مجمع «انصار» الذي تصاعدت منه سحب الدخان، فيما منعت قوات الامن التابعة للحكومة المقالة الصحافيين من الوصول الى المكان. وقال الشهود ان القصف ادى الى وقوع اضرار مادية في الانفاق وفي المنازل المجاورة. من جانبه، افاد الجيش الاسرائيلي انه استهدف نفقاً للتهريب جنوب القطاع، وموقعاً يستخدمه المسلحون شمال غزة بعد سقوط صاروخ وقذيفة هاون أطلقا من غزة على اسرائيل. وكانت اسرائيل توعدت برد قاسٍ على قطاع غزة في اعقاب سقوط 3 قذائف هاون على النقب الغربي اول من امس انطلاقاً من قطاع غزة، من دون ان تتبنى اية جهة فلسطينية المسؤولية عن القصف. في غضون ذلك، وضعت زينة عيد الفطر والاضواء الملونة في الاماكن العامة في غزة، وخرج المتسوقون في اللحظة الاخيرة لشراء الهدايا للاحتفال. وأدلى رئيس الحكومة المقالة التي تقودها حركة «حماس» اسماعيل هنية بخطبة في مسجد فلسطين في مدينة غزة، قبل ان يتوجه السكان الى المقابر للدعاء لأحبائهم.