يحتفل مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الجديدة التي تنطلق بعد ثمانية أيام بيوبيله الذهبي، من خلال برنامج حافل يستعيد ذكريات الدورات السابقة ويستحضر أسماء بعض من النجوم التونسيين والعالميين الذين أثروا صناعة الفن السابع. ويكرم المهرجان في دورته ال 27 للمهرجان في الفترة من 28 الشهر الجاري وحتى الخامس من الشهر المقبل، مجموعة من السينمائيين التونسيين الذين رحلوا خلال العام الماضي، من أبرزهم المخرجة كلثوم برناز، كما سيُكرم اسم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين والمخرج السنغالي جبيرل ديوب مامبيتي، واسم المخرج الراحل إدريسا وأدراغو من بوركينا فاسو. وقال مدير المهرجان إبراهيم اللطيف في مؤتمر صحافي اليوم (الخميس)، إن "مهرجان أيام قرطاج السينمائية تأسس للتعريف بالسينما العربية والأفريقية، لذلك سيحتفي بنجوم تركوا بصمة في عالم الفن السابع على المستويين العربي والأفريقي، كما ستكون سينما العالم حاضرة أيضاً من خلال الأفلام الآسيوية والروسية". وتتوزع المنافسة داخل المهرجان على أقسام الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة والسينما الواعدة والعمل الأول، إذ تشارك أفلام من مصر وسوريا ولبنان والجزائر والمغرب والسعودية والعراق، وإثيوبيا وأوغندا ومدغشقر وجنوب أفريقيا، فيما تُقام ندوات تناقش أساليب المحافظة على الموروث السينمائي العربي والأفريقي وأساليب ترميم الأفلام وحفظها. وخصص المهرجان ثاني أيامه لإحياء الأفلام الأولى للسينما التونسية وأعمال المخرجين الرواد، كما خصص قاعة لعرض أفلام رواد السينما الأفريقية الذين شاركوا بالدورات السابقة. ويعرض في هذه الدورة فيلم "زهرة حلب" للمخرج رضا الباهي، والذي يؤدي دور البطولة فيه كلُّ من هشام رستم ومحمد علي بن جمع، إضافةً إلى الممثلة هند صبري. وتأسس المهرجان في العام 1966، وكان يقام كل عامين بالتبادل مع أيام قرطاج الموسيقية، إلى أن تحول في العام 2015 إلى مهرجان سنوي.