نفى تنظيم «الجيش الإسلامي في العراق»، أحد اكبر الفصائل المسلحة العراقية، حدوث انشقاق في صفوفه، فيما نشرت المجموعة الجديدة التي انشقت عنه باسم «حركة التجديد والتصحيح» شريطاً مصوراً قالت إنه لعملية قصف تجمع عسكري أميركي قرب جسر في بغداد. وأصدرت «الهيئة الشرعية في الجيش الإسلامي» بياناً أكدت فيه عدم حدوث انشقاق في التنظيم. وقال البيان إن أعداء التنظيم «باشروا سنّتهم في محاولة التفريق والتشتيت بين أهل الجهاد... وكان آخر ما طلع علينا من ذلك أن يقوم أحد المنسوبين إلينا بإيحاء من الناعقين المتربصين بالجهاد وأهله وبممالئة وتشجيع من أهل الفرقة من الشذاذ والحساد أمثاله الذين نزعوا الجماعات المباركة، أن يعلن سفهاً وكذباً باسم القيادات الميدانية للجيش الإسلامي في العراق، عزل من شاء من قادة الجماعة وتعيين أوهامه قيادة جديدة في الداخل». وشدد على «التزامنا ببيعتنا لأميرنا، والتزام جميع أفراد الجماعة بهذه البيعة، والمضي على عهدنا في السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر، وأنه لن يثنينا عن هذا السبيل عذل عاذل ولا إبطال عاطل». ودعا «الفصائل والهيئات، إلى عدم التعامل مع مثل هذه الشذوذات، وعدم التواصل معها قطعاً لطريق الإفساد، ولئلا يسلك طريقته من زاغ من شذاذ الفصائل، تفريقاً لصفوف المجاهدين». ونفذ «الجيش الإسلامي» الذي تأسس العام 2004 هجمات كثيرة ضد القوات الأميركية، لكنه ومع بروز الحرب الأهلية في العراق اتخذ موقفاً مناوئاً ل «القاعدة» بتحريمه سفك دماء المدنيين ورجال الشرطة والجيش العراقيين إلا في حال الدفاع عن النفس، وخاض ضد «القاعدة» مواجهات في عدد من المدن، أبرزها «معركة أبو غريب» بداية العام 2007 التي تؤكد مصادر أنها خلفت عشرات القتلى. وتشير مصادر إلى أن مئات المسلحين السابقين في «الجيش الإسلامي» شكلوا أولى مجموعات «الصحوة» في منطقة العامرية في بغداد في العام نفسه بقيادة القيادي السابق «أبو العبد» الذي نجح ومجموعته في طرد «القاعدة» من مناطق غرب بغداد، لكنه تعرض العام 2009 إلى مطاردة من القوات الحكومية وغادر العراق منذ ذلك الحين. في المقابل، نشرت مواقع إلكترونية عادة ما تهتم بنشاطات تنظيم «دولة العراق الإسلامية» التابع ل «القاعدة» شريطاً مصوراً قالت إنه لعملية عسكرية لمجموعة «التجديد والتصحيح» المنشقة عن «الجيش الإسلامي». وكانت «الحياة» أكدت نقلاً عن مصادر أول من أمس أن القيادات الجديدة ل «القاعدة» التي أطلقت في وقت سابق حملة مصالحة مع قيادات ميدانية في «الجيش الإسلامي» تمكنت من استقطاب بعض هؤلاء في إطار مخطط رفعت له شعار «توحيد صفوف المجاهدين والدفاع عن أهل السنة» بالتزامن مع بدء الانسحاب الأميركي من العراق. ونشرت الحركة الجديدة شريطاً مصوراً تعذر التأكد من صدقيته من مصادر مستقلة قالت إنه لعملية «رمية صاروخية من قبل إحدى الخلايا التابعة لحركة التصحيح والتجديد للجيش الإسلامي في العراق ضمن قاطع بغداد مستهدفة قاعدة تابعة للعدو الأميركي قرب جسر الطابقين في وسط المدينة، بصاروخ نوع سي خوي وكانت الإصابة مباشرة وعادت القوة المنفذة إلى قواعدها سالمة».