أعلنت أستراليا بضرورة بذل جهود إضافية لحماية الحيد المرجاني العظيم من التلوث اليوم (الخميس)، بعدما نشر تقرير رسمي يرسم صورة قاتمة عن وضع هذا الموقع المدرج على قائمة تراث البشرية. ويعاني أكبر أنظمة الشعاب المرجانية في العالم من جريان المياه السطحية الناجم عن النشاطات الزراعية والتنمية الاقتصادية، أو من تكاثر حيوانات نجم البحر المائية التي تقضي على الشعاب المرجانية. وشهد أخيراً أسوأ مراحل الابيضاض بسبب الاحترار المناخي، وخسر جزء كبير من هذا الحاجز المرجاني ألوانه، إضافة إلى انتهاء عدد كبير من الشعب المرجانية. وتؤكد كانبرا، عاصمة أستراليا، أنها بذلت جهوداً كبيرة لحماية هذا الموقع الذي يحمل رمزية كبيرة. وأوضح تقرير سنوي في شأن جودة المياه ومنابت الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية، أنه أعطى الحيد جودة "ضعيفة" للعام الخامس على التوالي. ويتلقى الحيد المرجاني المياه السطحية الجارية من 35 حوضاً مائياً تمتد على منطقة أكبر من اليابان. وأشار وزير البيئة جوش فريدنبرغ، إلى ضرورة بذل المزيد لحماية الموقع، مشيراً إلى تسجيل تقدم بفضل برنامج الحكومة بعنوان "الحيد العظيم 2050". وتؤدي الرواسب المنقولة عبر المياه إلى تقليص مستوى السطوع، ما يؤثر في النظام البيئي للشعاب المرجانية ومنابت الأعشاب البحرية، وهو ما يضر بنموها وقدراتها على التكاثر.