طوز خرماتو – أ ف ب - تنفذ قوات الأمن من الجيش والشرطة والأجهزة الأخرى في محافظة كركوك، خطة أمنية واسعة لضبط الملف الأمني خلال ايام عيد الفطر وأكد قائد شرطة الأقضية والنواحي في المحافظة العميد سرحد قادر «أن الوضع مستقر نسبياً لكنه لا يخلو من بعض اعمال العنف». وقال قادر ل «الحياة» إن «الوضع الأمني في كركوك في تحسن مستمر ويمكن وصفه بالجيد، لكنه لا يخلو من بعض اعمال العنف التي تقع في مناطق مختلفة، وهنالك تفجيرات متفرقة تقع هنا وهناك». وأضاف قادر «ان تفجيرات تستهدف القوات الأميركية وقوات الصحوة وعناصر الشرطة والجيش الذين يعملون بكد من أجل تثبيت دعائم الأمن في المحافظة». وتابع «وضعنا خطة أمنية واسعة النطاق لفترة عيد الفطر، دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من الأربعاء الماضي، ستمنع حركة مرور مركبات الحمل في الشوارع الداخلية والأزقة والأحياء السكنية، وسيتم نشر عناصر امنية اضافية في السيطرات ونقاط التفتيش والحواجز وتكثيف استخدام اجهزة الكشف عن المتفجرات، ونشرنا قوات الأمن في الأماكن العامة كحدائق الألعاب والمطاعم وحول دور العبادة والجوامع والحسينيات لتوفير اجواء آمنة ومستقرة للمواطنين خلال فترة العيد». وتعد كركوك الغنية بالنفط من أبرز المناطق والمدن العراقية التي تشهد وضعاً سياسياً استثنائياً بسبب تصدرها لقائمة المناطق المتنازع عليها، اذ تعيش فيها مكونات قومية وعرقية مختلفة كالأكراد والتركمان والعرب والكلدان السريان الأشوريين ويكاد يكون لكل مكون وجهة نظر مختلفة كحل للمشاكل الإدارية والسياسية في كركوك، اذ يطالب الأكراد بتطبيق المادة 140 من الدستور كحل لقضية المدينة التي تتضمن اجراء تطبيع للأوضاع ثم احصاء سكانياً وأخيراً استفتاء على مصيرها، فيما يفضل العرب والتركمان توزيع الإدارات بين المكونات بنسبة 32 في المئة لكل من الأكراد والعرب والتركمان و4 في المئة للكلدان السريان الأشوريين. وفي بلدة طوز خرماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين، التي يطالب الأكراد بضمها الى محافظة كركوك، اعلنت السلطات العراقية الخميس اعتقال والد وشقيق جندي عراقي اقدم قبل يومين على قتل جنديين اميركيين في احدى القواعد العسكرية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، قبل ان يقتل بدوره. وقال العقيد حسين علي البياتي قائد شرطة طوزخورماتو ان «الجيش اعتقل والد وشقيق سوران رحمان صالح ولي في محاولة لمعرفة اسباب ما ارتكبه وما اذا كان يعاني من مشاكل نفسية ام انه على علاقة بتنظيمات متطرفة خصوصاً جيش انصار السنة».