سيكون فريقا التعاون والفتح في مهمة محفوفة بالمخاطر عندما يلتقيان اليوم (الخميس) في مواجهة تجمعهما من المرحلة السادسة لدوري جميل، ويخيم كابوس المركز الأخير على طرفي المباراة الشائكة، إذ يحتل الفتح المرتبة الأخيرة بنقطتين فقط، فيما يقف مضيفه التعاون على جادة المركز ال11 بنقاطه الأربع فقط. وعلى رغم أن الدوري ما زال في بدايته، وما زالت الحظوظ قائمة للجميع، إلا أن الحالة المعنوية للجماهير واللاعبين وربما الإدارة ستعصف بها رياح القاع بعد أن قدم التعاون موسماً تاريخياً له في الموسم الماضي بحلوله رابعاً، وتأهله بالتالي إلى دوري أبطال آسيا، ليكون على موعد لتسجيل مشاركته القارية الأولى في مسيرته. ولكن ذلك الانجاز يرتبط اليوم بنتائج تصيب الجماهير بالذعر، خصوصاً أن خسارته قد ترمي به في ذيل الترتيب، وسارعت الإدارة في التخلص من المدرب كالزيتش، وتعاقدت مع المدرب الروماني غالكا، ولم يقدم الفريق المستوى الذي ظهر به خلال الموسمين الماضيين، والتي خاضها التعاون تحت إشراف البرتغالي غوميز، الذي أُقيل هو الآخر من تدريب الأهلي. وهو الحال ذاته في المعسكر «النموذجي» إذ استغنى عن مدربه سابينتو بعد ثلاث جولات فقط، واستعانت بمدربه التاريخي والسابق فتحي الجبال، والذي استهل مشوار عودته بتعادل من أمام الاتفاق، ويبدو أن الفتح سيكون أمام موسماً عصيباً خصوصاً بعد رحيل لاعبه الفعال إلتون جوزيه عن صفوف الفريق، وهو الذي حسم مباريات لا تعد ل«النموذجي» خلال المواسم الأربعة الماضية.