لم يدر في خلد فارس بن عبدالله أن المحظور الذي وقع فيه أثناء أدائه العمرة سيكلفه ذبح شاة وتوزيعها على فقراء الحرم حتى تكون عمرته صحيحة، وذلك بعد أن أفتاه أحد الدعاة في مكتب الدعوة والإرشاد داخل الحرم المكي الشريف ولا يدري كيف يتصرف وهو القادم من خارج السعودية أيذهب للبحث عن سوق بيع الأغنام؟ أم يتجه لأحد المطاعم والمطابخ؟ ربما يجد لديهم شاة مكتملة الشروط ولا عيب فيها. يقول ابن عبدالله: «وقفت حائراً لا أدري ما أفعله حتى خرجت من المسجد الحرام ووجدت لوحة كبيرة مكتوب عليها(جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية) على جدار بناية شركة مكة للإنشاء والتعمير فصعدت لمقرهم في الدور الرابع وقابلت أحد القائمين عليها وأخبرني أنني وصلت وأن هذه الجمعية دليل لأبواب الخير في البلد الحرام وأنها ستقوم بذبح الشاة نيابة عني وتوزيعها على فقراء الحرم وفق مبلغ 500 ريال سعودي فقط»، وأضاف: «تم ذلك بالفعل واستلمت الوصل وعليه الختم الرسمي للجمعية بعد أن أكدوا لي أنهم سيقومون بذلك خلال يومين». وزاد: إنني سعدت كثيراً بوجود مثل هذه الجمعيات والتي بالفعل أنقذتني في الوقت المناسب وأشعرتني بالاطمئنان على أدائي العمرة، لأنني على موعد بعد ساعات للعودة من مطار جدة الدولي إلى بلادي وقد لا تتسنى لي العودة إلى البقاع المقدسة قريباً. ابن عبدالله ليس وحده الذي كان يجهل وجود جمعيات كهذه تُعنى بخدمة الحاج والمعتمر وتقوم بعد أن يوكلها بما قد يصعب عليه تنفيذه، خصوصاً إذا كان من خارج مكة مثل إطعام فقراء الحرم وإخراج زكاة الفطر وكفارة وفدية الإطعام وكفارة الكسوة ودم الجبر والهدي والقيام بالحج والعمرة عن الغير وفق مبالغ رمزية تفي بالغرض وهذا تسهيلاً على زوار الحرم الشريف لأداء مناسكهم في يسر وسهولة. وتنفذ الجمعية برامج الصدقة العامة والجارية والأوقاف والزكاة والسقيا وطباعة الكتب الدينية والتوعوية والمترجمة للغات عدة وتوزيعها في مواسم الحج والعمرة وسواها وقد خصصت وسائل اتصال بها على الهاتف 0096625401111 والهاتف المحمول 00966508508111 وعلى موقعها الإليكتروني www.hajift.org