تلقت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب ضربة فضائحية موجعة مع اتهام 6 نساء له بالتحرش بهن جنسياً، فيما نفى عملاق العقارات الأميركية هذه الاتهامات ورفع أمس، دعوى ضد صحيفة «نيويورك تايمز» التي فجّرت القنبلة الإعلامية. وبدا ترامب قبل 25 يوماً على التصويت في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، متهالكاً أمام سلسلة الفضائح ومفاجآت تشرين الأول (أكتوبر) التي عصفت بحملته هذا الشهر. وفُجّر آخرها أمس، بعدما اتهمته امرأتان على الصفحة الأولى ل «نيويورك تايمز» بالتحرش بهما جنسياً واحدة على الطائرة بالتعرض لها جسدياً، وواحدة أمام مصعد بإجبارها على تقبيله. ووصف الناطق باسم ترامب هذه الاتهامات بأنها «محض خيال»، قبل أن يلحق تقرير «نيويورك تايمز» 4 تقارير ل4 نساء من بينهن فتاة كانت في ال23 من العمر، وقلن أن ترامب تحرش بهن جنسياً، إحداهن كانت ملكة جمال ولاية واشنطن، وأخرى ملكة جمال ولاية يوتاه. ونفت حملة ترامب هذه الاتهامات أيضاً. وظهرت إحدى المرأتين وتدعى جيسيكا ليدز في تسجيل مصور على موقع «نيويورك تايمز» الإلكتروني تروي كيف تحرّش بها على متن طائرة متجهة إلى نيويورك عام 1980. أما المرأة الثانية وتدعى ريتشل كروكس فوصفت كيف قبّلها ترامب عام 2005 أمام المصعد في برج ترامب في مانهاتن، حيث كانت تعمل موظفة استقبال في شركة عقارات. وقال كبير المستشارين الإعلاميين في حملة ترامب جيسون ميلر في بيان: «هذا المقال برمته محض خيال وقيام نيويورك تايمز بهذا الاغتيال الكاذب والمنسق لشخصية السيد ترامب بموضوع من هذا النوع، أمر خطير». وقالت ناطقة باسم نيويورك تايمز: «نحن متمسكون بالموضوع الذي يقع بوضوح داخل نطاق صحافة الخدمة العامة». ونشرت مجلة «بيبول» رواية مفصلة من ناتاشا ستوينوف وهي صحافية قالت أن ترامب تحرّش بها في منزله بفلوريدا عام 2005 وهي كانت تحاول أن تفلت من بين يديه. ونشرت صحيفة «بالم بيتش بوست» أقوال سيدة تدعى ميندي مكغليفري (36 سنة) من جنوبفلوريدا، قالت أن ترامب تحرّش بها منذ 13 عاماً بينما كانت تعمل في منزله في مارالاجو كمساعدة مصور. وتأتي التقارير في أعقاب نشر مقطع فيديو يعود لعام 2005، وظهر يوم الجمعة الماضي، يتباهى فيه ترامب بملامسته النساء وتقبيلهن عنوة ومحاولته غواية سيدة متزوجة. وخلال المناظرة الرئاسية الثانية الأحد الماضي، قال ترامب أنه لم يقم في الواقع بالأمور التي تباهى بها واعتذر عن تصريحاته. وجاءت فضائح ترامب في وقت يتراجع في الاستطلاعات بمعدل 6 نقاط أمام هيلاري كلينتون، رغم نشر موقع ويكيليكس حتى الآن تسريبات من بريد مدير حملة كلينتون جون بوديستا، اشتبهت الاستخبارات الأميركية أنها نتيجة قرصنة روسيا لبريد الحملة.