يستقبل برشلونة الإسباني غداً مانشستر سيتي الإنكليزي على ملعب كامب نو في أول مباراة أوروبية من العيار الثقيل هذا الموسم سيتصارع فيها الفريقان على صدارة المجموعة الثالثة بدوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم. ويدخل لاعبو مدرب برشلونة لويس إنريكي هذه المباراة عقب العودة لدرب الانتصارات برباعية في ديبورتيفو لاكورونيا في اليغا، إذ يعدّ اللقاء بمثابة ثاني اختبار صعب لهم هذا الموسم على كامب نو، بعدما تعادلوا مع وصيف أوروبا أتلتيكو مدريد في الليغا بهدف لمثله. وفي ظل عودة الأرجنتيني ليونيل ميسي سيتمكن إنريكي مجدداً من اللعب منذ البداية بالثلاثي الهجومي الذي يضم الأول مع البرازيلي نيمار والأوروجواني لويس سواريز. ويعلم بيب غوارديولا جيداً ما يستطيع هذا الثلاثي فعله، إذ اختبر الأمر بنفسه في نصف نهائي دوري الأبطال منذ موسمين حينما كان مدرباً لبايرن ميونخ. حينها فاز البرسا بثلاثية نظيفة في كامب نو، بعد أن سجل ميسي هدفين وكان الثالث من نصيب نيمار. وفي مباراة العودة فاز النادي البافاري 3-2 ، وسجل هدفي الفريق الكتالوني اللاعب البرازيلي. وتعدّ هذه خامس مرة يتواجه فيها الفريقان في دوري الأبطال، إذ كانت المواجهات الأربع السابقة في ثمن النهائي بموسمي 2013-2014 و2014-2015 وكان للكتالان خلالها الكلمة العليا. كان السيتي في المواجهات الأربع السابقة تحت قيادة التشيلي مانويل بيليغريني، ولكن في ظل قدوم غوارديولا مدرب البرسا السابق وأحد أهم أسباب نجاحه في الحقبة الأخيرة ربما تختلف الأمور. وكان مان سيتي تمكن من الفوز على بروسيا مونشنغلادباخ برباعية نظيفة في الجولة الاولى ثم عاد وتعادل مع سيلتيك الاسكتلندي بثلاثة أهداف في الجولة الثانية. ويحتل الفريق الإنكليزي المركز الثاني بفارق نقطتين عن برشلونة الذي فاز على سيلتيك بسباعية نظيفة في الجولة الأولى وتمكن في الثانية من العودة أمام بروسيا مونشنغلادباخ والفوز بهدفين لواحد. ويخوض لاعبو غوارديولا المباراة في واحدة من أعقد لحظاتهم خلال هذا الموسم إذ لم يحققوا الفوز منذ ثلاث مباريات: خسروا من توتنهام بثنائية نظيفة وتعادلوا مع إيفرتون بهدف لمثله في البريميير ليغ، بجانب تعادلهم مع سيلتيك في دوري الأبطال. ولم يسافر الظهير الأيمن بكاري سانيا الذي أصيب مع منتخب بلاده أمام هولندا وسيغيب لمدة ثلاثة أسابيع عن الملاعب مع الفريق، وهو نفس الأمر بالنسبة للاعب الوسط فابيان ديلف والذي يضع اللمسات الأخيرة على عمليه تعافيه. وتعدّ عودة القائد البلجيكي فينسنت كومباني الذي لعب لعدة دقائق في التعادل أمام إيفرتون، من الأنباء السارة بالنسبة لغوارديولا وربما يكون من ضمن مفاجآت التشكيلة التي ستشهد سرخيو أغويرو، الذي سجل ستة أهداف في أخر ثلاث مباريات له بال"تشامبيونز". من جانبه فإن البرسا استعاد كل عناصره تقريباً خلال الأيام الأخيرة، وعلى رأسهم الظهيرين غوردي ألبا وسيرجي روبرتو وقلب الدفاع الفرنسي صمويل أومتيتي، ويعد الحارس الهولندي ياسبر سيليسين هو المصاب الوحيد، إذ يتعافى من التواء في الكاحل.