يتواجه فريقا برشلونة وأتلتيكو مدريد غداً (الأربعاء) على ملعب كامب نو في أول مباراة كبيرة في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، وهو اللقاء الذي سيجمع حامل اللقب، الذي يضم بين صفوفه هداف البطولة الماضية، وبين الفريق الذي أنهى الحلم الأوروبي للبرسا في بطولة دوري الأبطال الموسم المنصرم. وتعدّ هذه هي الذكرى الأخيرة عند لاعبي القلعة الكتالونية لمواجهاتهم مع الروخيبلانكوس الذي امتاز، ومازال، بتوازن دفاعي-هجومي منذ تولي الأرجنتيني، دييغو سيميوني، للمهام الفنية لفريق العاصمة منتصف موسم 2011-12. وتقول الأرقام إن تاريخ مباريات الفريقين على الكامب نو في مختلف البطولات (ليغا وتشامبيونز وكأس إسبانيا والسوبر المحلي) يشير لفوز البلاوغرانا على الأتليتي خمس مرات وتعادل في ثلاثة أخرى، مسجلاً 14 هدفا ومستقبلاً 6. واستطاع برشلونة، الذي سقط في الأسبوع قبل الماضي على أرضه أمام فريق ألافيس (1-2)، العودة مرة أخرى، وبقوة، لسلسة الانتصارات. إذ استطاع الفوز باكتساح في آخر مبارتين، في التشامبيونز والليغا، محرزاً 12 هدفاً، شهدت التألق ثلاثي الهجوم الشهير (ام اس ان)، أو ميسي وسواريز ونيمار، في حين استقبلت شباكه هدفاً واحداً فقط. ويتقاسم كل من ميسي وسواريز (برشلونة) مع غريزمان (أتلتيكو) وروبن كاسترو (لاس بالماس) صدارة ترتيب الهدافين (4 أهداف)، إذ استطاع البرسا على مدار 4 جولات في الليغا حتى الآن، تسجيل 17 هدفاً، 12 منها عن طريق تمريرات حاسمة. وعلى الجانب الآخر، لم يستطع أتلتيكو مدريد الفوز على برشلونة في الكامب نو منذ قرابة عقد من الزمان، وتحديداً منذ 5 شباط (فبراير) 2006 حين هزم البرسا (1-3)، وحينها لم يكن سيميوني هو مدرب الروخيبلانكوس، والذي استطاع اقصاء الكتالونيين من التشامبيونز مرتين منذ ترأس الجهاز الفني للأتليتي. وسيسعى سيميوني وفريقه هذه المرة للعودة من كتالونيا بنتيجة مختلفة عن المرات الثمانية الماضية (5 هزائم و3 تعادلات)، واستغلال تفوقهم في الضغط وتسلحهم بالطموح فضلاً عن كفاءة هجومية أكبر هذا الموسم. فقد استطاع الروخيبلانكوس هو الآخر من العودة للمسيرة التي أرداها في الليغا بعد تعادلين في أول مباراتين أمام ألافيس وليغانيس، ليحقق 3 انتصارات متتالية، 2 في الليغا وواحدة في التشامبيونز، محرزاً 10 أهداف ومحافظاً على نظافة شباكه، ليؤكد على كفاءة قائمته وأنه أحد فرق القمة الذي يجيد التعامل مع التغيرات المختلفة. وسيسافر الأتلتي إلى برشلونة من دون أي هزيمة حتى الآن هذا الموسم، ويغيب عن صفوفه كل من تياغو مينديس وأليسيو تشيرتشي وميغيل أنخيل مويا، واستبعاد فرساليكو عن قائمة المباراة.