[... نتانياهو يريد قبل تطبيق الاتفاق التيقن من قدرة السلطة الفلسطينية على تنفيذ التزاماتها في الاتفاق "قبل أن تتخذ إسرائيل خطوات دراماتيكية مثل إخلاء مستوطنات"...] أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية الداعمة سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والمعروفة بمصادرها الوثيقة في مكتبه، بأن الأخير سيوضح في لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في شرم الشيخ الأسبوع المقبل، بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، انه معني بالتوصل إلى مسودة اتفاق حول التسوية الدائمة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني خلال عام "شرط أن يتم تطبيق الاتفاق بعد عشرات السنين! (بعد 30 سنة، بحسب القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي). وأضافت الصحيفة أن نتانياهو تحدث في الأسابيع الأخيرة عن رغبته للتوصل إلى "إطار اتفاق دائم" وأنه لا يعني في ذلك اتفاقاً مرحلياً، كما يرى عدد من وزراء حكومته. وزادت أن نتانياهو يريد قبل تطبيق الاتفاق التيقن من قدرة السلطة الفلسطينية على تنفيذ التزاماتها في الاتفاق "قبل أن تتخذ إسرائيل خطوات دراماتيكية مثل إخلاء مستوطنات". وقالت مصادر قريبة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للصحيفة الإسرائيلية إن الأخير سيرفض جملة وتفصيلاً مثل هذا الاقتراح، وأن السلطة ترفض أي اقتراح إسرائيلي لأي "اتفاق إطار" يتم تطبيقه بعد عشرات السنين، معتبراً مقترح نتانياهو "سخيفاً ويؤشر إلى عدم جدية نتانياهو، وهو محاولة لكسب الوقت وإدامة الاحتلال".