القدس المحتلة - أ ف ب - كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية في ملف خاص نشرته أمس أن رجل الأعمال اليهودي النمسوي مارتن شلاف دفع على مدى سنوات رشاوى كبيرة لعدد كبير من القيادات السياسية في إسرائيل، خصوصاً وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. وبحسب الصحيفة، دفع البليونير 4.5 مليون دولار لكل من جلعاد وعمري نجلي رئيس الوزراء الاسبق آرييل شارون. وأوصت فرقة مقاومة الفساد التابعة للشرطة بتوجيه الاتهام إليه في محاولة فساد، علاوة على نجلي شارون اللذين تم التحقيق معهما في قضية تمويل سياسي غير شرعي مفترضة، بحسب المصدر ذاته. وأضافت أن تحقيقاً واسعاً بدأته الشرطة في العام 2003، انتهى وتم نقل نتائجه إلى النائب العام موشي لادور. ولم ينف الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد الخبر أو يؤكده. وبحسب الصحيفة، فإن شلاف استغل علاقاته مع القادة السياسيين في النمسا ليحاول التملص من المحققين بطرق تسويفية عدة حتى العام 2006. وهو دفع 50 ألف دولار في العام 1988 للدفاع بلا جدوى، عن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت الذي كان يتولى في تلك الفترة منصب أمين صندوق حزب «ليكود»، وكان أيضاً متورطاً في قضية تمويل غير شرعي لأنشطته السياسية، كما دفع أموالاً لليبرمان وزير الخارجية الحالي ووزير البنية التحتية في حكومة شارون. وبحسب المصدر ذاته، فإن البليونير دفع مئات آلاف الدولارات للدفاع عن ارييه درعي وزير الداخلية السابق الذي حكم عليه في العام 1999 بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الفساد. واستفاد شلاف (57 عاماً) من اتصالاته مع الحزب الشيوعي وقادة ألمانياالشرقية السابقة لبيع البلد الأخير منتجات كانت محظورة من الدول الغربية. وهو على علاقة بشركة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم» ويملك أكبر حصة أسهم في كازينو أريحا في الضفة الغربية الذي أغلق في العام 2000. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإنه قد يكون مقرباً من سيف الإسلام القذافي وقد يكون شارك في مفاوضات أدت إلى الإفراج عن إسرائيلي كان معتقلاً في ليبيا.