قال وزير الداخلية في النيجر إن مسلحين هاجموا سجناً يخضع لحراسة مشددة، صباح اليوم، في محاولة لتحرير متشددين سجناء. وأوضح الوزير محمد بازوم إن المهاجمين حاولوا تطويق سجن كوتوكالي، على بعد حوالى 50 كيلومتراً من العاصمة نيامي، لكن جرى صدهم. ولم يدل بتفاصيل إضافية عن القتال الذي نشب أو إذا كان سجناء تمكنوا من الهرب. وأضاف بازوم أن مرتكبي الهجوم على الأرجح من جماعة «التوحيد والجهاد» في غرب أفريقيا التي تتخذ من مالي مقراً لها، وقال: «أستطيع تأكيد مقتل أحد المهاجمين. كان يرتدي حزاماً ناسفاً... الموقف الآن تحت السيطرة وقواتنا تمشط المنطقة في محاولة لاعتقال مهاجمين لا يزالون طلقاء». وقال مصدر أمني إن «إرهابيين مجهزين بأسلحة ثقيلة هاجموا مجدداً السجن الذي يحظى بحماية أمنية مشددة، ولم يتمكنوا من الاقتراب منه بسبب الاشتباك الذي اندلع مع العسكريين الذين يتولون حراسته». ويخضع السجن لإجراءات أمنية تعد الأشد في البلاد، وتحتجز السلطات فيه المعتقلين الأكثر خطورة وخصوصاً العناصر المتطرفة من مجموعات من منطقة الساحل أو جماعة «بوكو حرام» النيجيرية. ويأتي الهجوم بعد أيام على مداهمة مسلحين لمنزل موظف إغاثة أميركي وسط النيجر وقتل حراسه واقتياده عبر الصحراء نحو مالي. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، هاجم مسلحون مخيم لاجئين في منطقة طاوة غرب النيجر على الحدود مع مالي وقتلوا 22 جندياً. وكانت مجموعة مسلحة هاجمت في 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 سجن والام الواقع على بعد 100 كيلومتر شمال نيامي، وأفرجوا عن معتقلين عدة. وفي حزيران (يونيو) 2013، تعرض السجن المدني في نيامي لهجوم شنه «كوماندوز» أدى إلى مقتل حارسين على الأقل وإصابة ثلاثة. وتمكن المهاجمون من تهريب 22 متطرفاً، من بينهم مقاتلون من «بوكو حرام».