صعّدت السعودية لهجتها حيال تايلند بإصدار بيان جديد أمس (الاثنين) – بعد مرور 48 ساعة فقط على إصدارها بياناً مماثلاً – يطالب الحكومة التايلندية بإيجاد حل لسلسلة من «الجرائم المرعبة والشنيعة». وقال بيان أصدرته السفارة السعودية في بانكوك إن المملكة «أظهرت التفهم والصبر ومدت كل سبل التعاون» لحل لغز اختفاء رجل أعمال سعودي في بانكوك في عام 1990، ومعرفة منفذي اغتيال أربعة ديبلوماسيين سعوديين في العاصمة التايلندية في أعقاب سرقة مجوهرات تقدر قيمتها بمليوني دولار من منزل خاص بالرياض في عام 1989. وكانت السعودية خفضت مستوى تمثيلها الديبلوماسي مع بانكوك إثر تلك الجرائم الغامضة، ولم يتسن تحسين تلك العلاقات منذ ذلك الوقت، بسبب عدم قيام السلطات التايلندية بفك غموض تلك الحوادث. ويأتي هذا التصعيد السعودي في أعقاب إعلان بانكوك ترقية جنرال في الشرطة اتهمته النيابة بالتورط في قتل رجل الأعمال السعودي المفقود محمد الرويلي إلى منصب نائب رئيس الشرطة الوطنية. وأعربت السفارة السعودية في بيان أصدرته الجمعة عن «ذهولها» حيال ترقية الليفتنانت جنرال سومكد بونثانوم، وحذّرت من أن من شأن ذلك أن يهدد مساعي تطبيع العلاقات بين البلدين. وقال بيان السفارة أمس إن السعودية تحلت بالصبر والتفهم، من أجل حل غموض تلك الجرائم. وقالت إنها تدرك أن قضية اختفاء الرويلي ستنظرها محكمة بانكوك الجنائية في 25 تشرين الثاني (نوفمبر)، وتساءلت إن كانت ترقية الجنرال بونثانوم ستمثل اتهاماً ليس للقانون التايلندي فحسب، بل ستعرقل فرص تحقيق العدالة.