سجلت أسعار الملابس في الرياض ارتفاعاً ملحوظاً أخيراً، على رغم كثرة الأسواق والبضائع، وتزامن هذا الارتفاع مع العشر الأواخر من شهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر، إذ يستغل التجار استعداد الأسر لاستقبال عيد الفطر وشراء الملابس برفع الأسعار. وأوضح أحد أصحاب محال الملابس عبدالعزيز أحمد أن هناك انخفاضاً في المبيعات بنسبة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، والأسعار ارتفعت ما بين 15 إلى 20 في المئة، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، لأن هذا الوقت هو موسم البيع. وحول تفاوت الأسعار من محل إلى آخر، قال: «ما يحدث من تفاوت في الأسعار شيئ طبيعي، ولا يؤثر في المستهلك، إذ تزيد الاسعار في المحال التجارية الكبيرة بسبب ارتفاع الإيجارات والمصروفات الأخرى، والبائع يسعى إلى تحقيق الربح»، مشيراً إلى أن أرباح المحال العام الحالي لا تقارن بالعام الماضي، كما أن التفاوت في الأسعار ليس كبيراً، ويتراوح ما بين 5 و 10 ريالات فقط للقطعة، وإن زادت على ذلك فيكون ذلك بمثابة غش تجاري. ولفت إلى أن جمعية حماية المستهلك لم يظهر دورها في رقابة الأسواق وضبط الغش التجاري، فلا توجد «رقاية في الأسواق وهذا ما يزيد نسبة الغش التجاري، خصوصاً في مثل هذه الأوقات من كل عام، ويبلغ معدل الغش التجاري 20 في المئة من حجم السوق». أما مصمم الأزياء الرجالية سراج سند، فأوضح أن القوة الشرائية تراجعت بشكل كبير، بسبب زيادة مصاريف الأسر خلال شهر رمضان، ومصاريف الإجازة الصيفية التي تستنزف الكثير من المواطنين، إضافة إلى الاستعداد للموسم الدراسي الكبير، ما يشكل إرهاقاً للمستهلكين، ويضعف قواهم الشرائية. وأضاف أنه على رغم ذلك فإن المبيعات سجلت ارتفاعاً بنسبة 20 في المئة في آواخر شهر رمضان استعداداً لعيد الفطر، مشيراً إلى أن أسعار الملابس الرجالية ثابتة تقريباً، ولم يطرأ عليها تغيير، بل تتفاوت في أسعارها بحسب نوع القماش والجودة. أما نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ناصر التويم، فطالب المستهلك بأن يكون واعياً لما يقوم بشرائه، مشيراً إلى أن دور الجمعية هو توعية وإرشاد المستهلك، وتقوم الجمعية بمراقبةالسوق والإعلانات التجارية المضللة. وقال إن القسم النسائي في الجمعية له دور فاعل في التوعية، كما أن هناك خططاً مستقبلبة للتنسيق مع المدارس لتوعية الطالبات، وقريباً سيتم توظيف مجموعة من العناصر النسائية في الجمعية، مشيراً إلى أنه سيتم إرسال20 موظفاً من الرجال للتدريب في الخارج والتعرف على طرق رصد وحماية المستهلك. ومن جانبة، قال المشتري خالد الخميس إنه فوجئ بالارتفاع الكبير للأسعار، والتفاوت في الأسعار، إذ قام بشراء شماغ بسعر 90 ريالاً، وفوجئ بأن سعره في محل آخر 60 ريالاً، كما أنه لا توجد رقابة على الأسواق تحد من تلاعب وجشع بعض التجار، وبخاصة أننا أمام موسم عيد الفطر، إذ تكثر البضائع المغشوشة والتي تباع بأسعار عالية.