استطاع «معمل الأحجار الكريمة» في «هيئة المساحة الجيولوجية السعودية» أخيراً، تقديم الكفاءات الوطنية التي تعمل في مجالات فحص وتقييم الأحجار الكريمة، وفتح قنوات التواصل بين الهيئة مع جميع القطاعات الداخلية والخارجية والمهتمة بهذا المجال، والقيام بتدريب وتطوير الكفاءات. وتعنى الهيئة في خدمة المجتمع بتقديم المشورة عبر كوادر متخصصة ومدربة في المجالات كافة، من خلال معمل الأحجار الكريمة أثناء المشاركة في غالبية الفاعليات الوطنية ومعارض المجوهرات الداخلية، بفحص الألماس على أسس علمية وعلى حسب اختبار جودة الألماس والعوامل الرئيسة الأربعة للفحص، وهي الوزن، القطع، النقاء، اللون، إضافة إلى فحص بقية أنواع الأحجار الكريمة وأشباه الكريمة وتقديم جميع الخدمات بالمجان، وذلك بتأمين جميع الأجهزة اللازمة للفحص والتقييم، إضافة إلى تزويد جميع الزوار بمطويات علمية عن غالبية الأحجار الكريمة وطريقة التعرف عليها والتفريق بين الحجر الطبيعي والاصطناعي والمقلد، وذلك لحمايتهم من الغش التجاري بالأحجار. كذلك يعمل على تقديم المشورة الفنية والتدريب للمهتمين في مجال المجوهرات، وفق رؤية واضحة تنطلق من الريادة والتميز في فحص وتقييم الألماس والأحجار الكريمة الملونة، ليكون المعهد بيت الخبرة الأول في المملكة، إذ يضم مختبراً متكاملاً مجهزاً بأفضل وأحدث الأجهزة والتقنيات المطلوبة وقاعة للتدريب، وخدمات فحص الألماس والأحجار الملونة وتحديد مواصفاتها وخصائصها البصرية، وإصدار الشهادات وتقسيمها لشهادة فحص الألماس، وشهادة فحص الأحجار الكريمة الملونة، وشهادة فحص المجوهرات، إذ يتم فحص طقم المجوهرات وما يحتويه من أحجار كريمة وتحديد نوعيتها ومدى جودتها ودرجة لونها. وأكدت الهيئة على أنه تم تزويد المعمل بأحدث الأجهزة والمعدات والكوادر الفنية المدربة، إذ يعمل على إقامة دورات تدريبية للهواة والمختصين في مجال المجوهرات والأحجار الكريمة، وتقديم المشورة للقطاعين العام والخاص في هذا المجال، مشيرة إلى الطرق التي تستخدم لتقدير كثافة الأحجار الكريمة التي من أسهلها وأبسطها استخدام السوائل الثقيلة والصلابة، إضافة لإستخدام ظاهرة التزهر «التفلور والتفسفر» في الكشف على الأحجار الكريمة، إذ وجد أن هناك بعض الأحجار عند تعريضها للأشعة فوق البنفسجية تتوهج وتعطي ألوان ساطعة جداً وتسمى هذه الظاهرة ب«التفلور»، في حين إذا استمر التوهج بعد زوال مصدر الطاقة فتعرف هذه الظاهرة ب«التفسفر»، وعادة يتم إجراء هذا الاختبار في مكان مظلم أو داخل بعض الصناديق المظلمة الخاصة بهذه النوعية من الاختبارات. وأفادت أن الألماس يعتبر سيد الأحجار الكريمة وأشهرها وأعلاها سمواً، ويعود سبب التسمية إلى كلمة يونانية «أداماز»، ومعناها الحجر الذي لا يغلب نظراً لصلادته العالية التي تصل ل 10 حسب مقياس «موهوه» للصلادة وتعتبر الهند أول مصدر للألماس، إذ تم اكتشافه في مناجمها، بعد ذلك تم اكتشافه في كل من البرازيل وجنوب إفريقيا وروسيا وبورنيو واستراليا، إضافة لأنواع كثيرة من هذه الأحجار ومنها «الياقوت»، و«الزفير»، و«البيريل»، و«حجر القمر»، و«الأمازونيت»، و«الكوارتز»، و«الزبرجد»، و«الغارنت».