طهران، باريس - أ ب، رويترز، أ ف ب - اتهم مسؤول روسي بارز واشنطن امس، بإعاقة استئناف المحادثات مع طهران حول تبادل الوقود النووي. ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول قوله ل «مجموعة فالداي» التي تضم خبراء في الشؤون الروسية: «أنا قلق لأن الولاياتالمتحدة أبطأت العملية». وسخر من مطالبة الغرب طهران بوقف التخصيب المنخفض لليورانيوم، داعياً إياه الى التركيز على منعها من الحصول على وقود يمكن استخدامه في انتاج قنبلة نووية. وقال: «من غير الواقعي تخلي ايران عن التخصيب بنسبة 4 في المئة. على المجتمع الدولي التركيز على منع التخصيب بنسبة 20 في المئة»، والذي بدأته طهران في شباط (فبراير) الماضي. وحذر من ان قرارات طائشة حول ايران، قد تؤدي الى مأساة في الشرق الأوسط، مجدداً رفض بلاده العقوبات الأحادية التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عليها. في غضون ذلك، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد علاقات بلاده بدول «مجلس التعاون الخليجي» بأنها «قوية»، متهماً «القوى الاستعمارية بمحاولة إثارة توترات في ما بينها، بهدف إيجاد شقاق بينها». وأكد أن «المستعمرين لن ينجحوا في مسعاهم لتقسيم دول المنطقة»، مشيراً الى انهم «يواصلون بثّ حملات الدعاية والحروب النفسية، للتفرقة بين دول المنطقة ولإيجاد فرص لتجارة السلاح الخاصة بهم». جاء ذلك خلال لقاء نجاد أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في الدوحة مساء الأحد، أكد بعده ل «الحياة» أنه سيزور لبنان قريباً. وجدد نجاد خلال حديثه للديبلوماسيين، دعوته الى اقامة «نظام عالمي جديد» يستند الى «العدل والمحبة والصداقة»، مشككاً في الرواية الرسمية لهجمات 11 ايلول (سبتمبر) في الولاياتالمتحدة. وقال: «حصل شيء ما في نيويورك، ولا أحد يعلم حتى الآن المنفذين الحقيقيين لهذا العمل. لم يُسمح لأحد، لأي أشخاص مستقلين، بمحاولة تحديد الفاعلين». وفي وقت لاحق، قال نجاد لحشد من الجالية الإيرانية في قطر، ان «ايران هي الأمة الوحيدة القادرة على إقامة نظام عادل في العالم»، مؤكداً أنها أصبحت «القوة الإقليمية الأولى». الى ذلك، أكد قائد البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أن «فرقاطات ايرانية رافقت 400 سفينة تجارية وناقلة نفط في خليج عدن، خلال الشهور ال18 الماضية». على صعيد آخر، أعلنت السلطات الإيرانية العثور على «حقيبة تضم وثائق سرية» في الصندوق الخلفي لسيارة الشاه الراحل، وهي من طراز «رولز رويس». وأضافت انها عثرت على «جزء من وثائق ادارية خاصة بالحرب العالمية الثانية، إضافة الى رسالة للشاه من وزير خارجيته، وملف خاص بوزير الخارجية آنذاك». في باريس، أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير استعداده للقيام ب «أي شيء»، لإنقاذ الإيرانية سكينة محمدي اشتياني التي حُكمت بالرجم حتى الموت، لاتهامها بالزنا والتواطؤ لقتل زوجها. واعتبر كوشنير الحكم الصادر في حقها «أعلى درجات البربرية»، مشيراً الى ان قضيتها اصبحت «مسألة شخصية» بالنسبة اليه. وقال خلال مؤتمر صحافي مع محمد مصطفائي المحامي الإيراني السابق لاشتياني: «أنا مستعد للقيام بأي شيء، لإنقاذها. اذا توجب عليّ الذهاب الى طهران لإنقاذها، سأفعل». جاء ذلك في وقت افادت وكالة «فارس» بأن السلطات الإيرانية اعتقلت ناشطاً بهائياً، بتهمة إقامة «علاقات جنسية غير شرعية».