موسكو – نوفوستي- تخشى هيئة الأممالمتحدة أن يتسبب إحجام روسيا عن تصدير الحبوب إلى أسواق العالم، في ارتفاع كبير في أسعار منتجات الغذاء. وجاء في بيان أصدرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو). ونقلت وكالة «نوفوستي» عن صحيفة «فيدوموستي»، أن الجفاف الذي دمر جزءاً كبيراً من محصول روسيا المتوقع من الحبوب، واضطر الحكومة الروسية إلى فرض حظر على تصدير القمح، أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع أسعار الغذاء في أسواق العالم. وتدخل روسيا في عداد الدول الخمس الرئيسة المصدّرة للقمح، وحلت ثالثة بعد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي من بين مصدّري الحبوب خلال موسم 2008- 2009 الزراعي، إذ صدّرت 23.4 مليون طن حبوباً. وفرضت الحكومة الروسية حظراً على تصدير القمح وغيره من الحبوب منذ منتصف آب (أغسطس) وحتى نهاية السنة. ثم أعلن رئيسها فلاديمير بوتين الخميس الماضي أن الحكومة قد تمدد الحظر حتى أيلول (سبتمبر) 2011. وارتفعت أسعار القمح في بورصة شيكاغو 4.6 في المئة خلال يومي الخميس والجمعة. وارتفعت أسعاره 22.9 في المئة منذ بداية السنة. كما ارتفعت أسعار السكر والزيوت واللحوم. وتخشى دول تستورد الغذاء أن تتكرر أزمة الغذاء التي اجتاحت العالم عامي 2007 و2008. ولا يرى خبراء روس مبررا لهذا الخوف. وتقول الخبيرة الاقتصادية أوكسانا أوسيبوفا إن أسباب أزمة الغذاء قبل عامين غير متوافرة. كان هناك سببان لارتفاع أسعار الغذاء حينذاك: ضعف الدولار والتوسع في استخدام الإنتاج الزراعي لإنتاج الوقود الحيوي. أما الآن فلا ترتفع أسعار الغذاء إلا بسبب التوقعات المتشائمة. وتعبر الخبيرة الاقتصادية ناتاليا أورلوفا من مصرف «ألفا بنك» عن شكوكها في إمكان تكرار الأزمة، مشيرة إلى أن ضعف حاجة الاستهلاك يمنع ارتفاع أسعار سلع الغذاء، وأن حاجة الاستهلاك عادةً، تقف وراء ارتفاع أسعار مواد الغذاء. ويرى خبراء «فاو» أن حظر تصدير القمح الروسي لن يؤدي إلى نقص في هذه السلعة في السوق العالمية، لكن قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار بسبب قلق المشترين.