أعلنت الحكومة الألمانية أمس أنها تنظر باهتمام كبير إلى اجتماع الرئيس باراك أوباما في واشنطن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للبحث في كيفية الوصول إلى حل سريع لأزمة الشرق الأوسط. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية ينس بلوتنر ل «الحياة» إن حكومته توافق الرئيس الأميركي على اعتبار أن الوقت حان للتوقف عن الكلام وتحقيق تقدم ملموس لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على قاعدة اقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وأعرب عن أمل برلين في صدور إشارة في هذا الصدد عن اجتماع واشنطن بين الزعيمين. وعما إذا كانت برلين ترى أن أوباما وضع أزمة الشرق الأوسط ضمن أولويات إدارته واهتماماتها على عكس الرئيس السابق جورج بوش، قال بلوتنر: «أعتقد أن الرئيس الأميركي أوضح منذ البداية بأن هذه القضية مهمة له، ومن خلال تعيينه السناتور السابق جورج ميتشل المعروف عالميا، أظهر الأهمية التي يوليها للقضية». وأضاف أنه خلال محادثات مسؤولي وزارته مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «تأكد لنا ان هذه القضية محور رئيس في السياسة الخارجية الأميركية». وتابع أنه ينظر إلى المستقبل ولا يريد عقد مقارنات بين أوباما وبوش، مؤكدا أن أوروبا تريد تقديم مساهمتها في كل ما سيأتي من الولاياتالمتحدة. وعن تقويم وزارته لما تناقلته الوكالات عن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث عن أن حركته وحركة «حماس» توافقتا على تشكيل قوة أمنية مشتركة في قطاع غزة أظهر بلوتنر تحفظه عن صحتها، قائلا إن الأهم لبرلين «هو في تشكيل حكومة بقيادة الرئيس محمود عباس لتحقيق نهجه الساعي الى إرساء سلام مع إسرائيل».