يقوم الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم (الجمعة)، بزيارة إلى بنغلادش ليعرض استثمارات بعشرات البلايين من الدولارات، في الزيارة الأولى لرئيس صيني منذ 30 عاماً إلى هذا البلد الذي يدور في فلك الهند. وتحتاج بنغلادش، البلد الفقير الذي يضم 160 مليون نسمة، الى استثمارات بعشرات البلايين من الدولارات في البنية التحتية وقطاع الطاقة لإنعاش اقتصادها. وسجلت بنغلادش نمواً سنوياً بمعدل ستة في المئة في العقد الأخير. لكن البنك الدولي يرى أن النمو ليس كافياً، معتبراً أن هذا البلد في حاجة إلى نسبة نمو تفوق الثمانية في المئة ليتمكن من إحداث عدد كبير من الوظائف لأجيال الشباب. وخلال زيارته التي تستمر يومين، سيوقع الرئيس الصيني قروضاً واستثمارات مخصصة لهذا البلد تبلغ قيمتها نحو 20 بليون دولار، وفق ما قال مسؤولون في بنغلادش. وسيدشن أيضاً منطقة صناعية بالقرب من مطار شيتاغونغ (جنوب) الاستراتيجي. وتأمل بنغلادش بجذب صناعيين صينيين إلى هذه المنطقة، والذين يغريهم خصوصاً انخفاض كلفة اليد العاملة. وقال رئيس «اتحاد غرف التجارة والصناعة» في بنغلادش عبدالمطلب أحمد، إن «كلفة العمل في الصين أكبر بست أو سبع مرات مما هي عليه في بنغلادش، والمنطقة الاقتصادية الخاصة وحدها كفيلة بجلب ما بين خمسة وسبعة بلايين دولار من الاستثمارات الصينية». وتعود آخر زيارة لرئيس صيني إلى بنغلادش إلى العام 1986، عندما توجه لي تشيانيان إلى هذا البلد، الحليف التقليدي للهند. وكانت نيودلهي ساعدت داكا في الحصول على استقلالها من باكستان خلال حرب العام 1971، وتدعم الحكومة الحالية التي تقودها رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة «ولاية إيلينوي» الأميركية علي رياض، إن «الهند تراقب العلاقات المتنامية لبنغلادش مع بكين. لكن بنغلادش تحسن علاقاتها مع الصين مع الحرص على عدم تعريض علاقاتها مع الهند للخطر».