أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أنه تمّ إسدال الجزء الذي تم رفعه من كسوة الكعبة المشرفة خلال أيام موسم حج العام الماضي، وتثبيته بحلق الشاذروان المثبتة بالكعبة المشرفة. وأشار إلى أنه جرت العادة لتوجيه مصنع كسوة الكعبة المشرفة برفع الجزء السفليّ من ثوب الكعبة المشرفة قبل كسوتها في اليوم التاسع من ذي الحجة، ويبقى هذا الجزء مرفوعاً حتى مغادرة الحجاج، مبيناً أن الهدف من هذا الإجراء هو حماية الجزء السفليّ للثوب من الاحتكاك والتعلق به وإعاقة الطواف أثناء الازدحام، خصوصاً في أوقات الذروة، وذلك حرصاً من الرئاسة على تسهيل حركة الطواف وتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة. وأفاد السديس بأن الرئاسة شرعت في تركيب الحلق المذهبة والحبل وتثبيتها بالشاذروان ابتداءً من تحت الحجر الأسود باتجاه الركن اليماني والحطيم في الجهة الشرقية من الكعبة المشرفة، ويعمل الحبل على تثبيت الثوب من خلال مروره بالحلق المذهبة. وأبان أنه تم صباح الإثنين الماضي إنزال الثوب وتثبيته وتركيب بقية المذهبات وعمل الشد اللازم والوزن من جميع الجوانب وتركيب الإطار للحجر الأسود والركن اليماني. وأشار إلى أنه جرى تركيب حزام مذهب جديد للركن اليماني تعمل على التفريق والتمييز بين الركنين الأسود واليماني أسوة بقناديل (الله أكبر) فوق الحجر الأسود، الذي يتم عنده التكبير في بدء الطواف، كما أضفت الحلية الجديدة رونقاً وبهاءً جمالياً إضافياً على كسوة الكعبة المشرفة، فضلاً عن تسهيل معرفة الجهات وتذكير الطائفين بالذكر الوارد بين الركنين «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». وشكر السديس مدير مصنع الكسوة المشرفة الدكتور محمد باجودة، وجميع منسوبي مصنع الكسوة على جهودهم وعملهم الدؤوب.