اشترت البحرين طاقة كهربائية من بلغت 150 ميغا واط، وتم الشراء بعد أن نجحت هيئة الربط الكهربائي الخليجي في تفعيل أول تبادل تجاري دولي للطاقة بين دول المجلس، عبر تأمين الاتفاق بين هيئة الكهرباء والماء في البحرين، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء في قطر، على شراء وتوريد طاقة كهربائية تبلغ 150 ميغا واط، من شبكة قطر إلى شبكة البحرين، ما بين الساعة الثالثة إلى الخامسة مساء (الثلثاء) 31 آب (أغسطس) الماضي. وقام مركز التحكم، في شبكة الربط الخليجي، بالتنسيق المكثف والمستمر، بين مركز التحكم الوطني في شبكة قطر، ومركز التحكم الوطني في شبكة البحرين، في سبيل تمرير الطاقة المتفق عليها بين الدولتين، وتمت عملية نقل الطاقة المتفق عليها عبر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بسلاسة ونجاح. وقالت هيئة الربط الكهربائي الخليجي إنه سبق عملية نقل الطاقة اتصالات مكثفة بين المسؤولين في هيئة الربط الخليجي من جانب، والمسؤولين في شبكتي كل من قطر والبحرين من الجانب الآخر، في سبيل الاتفاق على كمية وسعر الطاقة المشتراة، وأثمرت الاتصالات إلى الاتفاق على سعر مرض للطرفين. ويأمل المسؤولون في هيئة الربط الكهربائي الخليجي أن تكون هذه العملية لتبادل الطاقة بين البحرين وقطر بداية لانطلاق سوق خليجية مشتركة للطاقة، تهدف إلى الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة في منطقة الخليج، وسد أي نقص في الطاقة الكهربائية المطلوبة»، وتخضع عمليات تبادل وتجارة الطاقة إلى اتفاقية تبادل وتجارة الطاقة التي وقعتها دول الخليج في يونيو من العام الماضي. يذكر أن شبكة الربط الكهربائي الخليجي أسهمت منذ اليوم الأول لتشغيلها الفعلي في 26 تموز (يوليو) 2009، وفي شكل كبير في زيادة استقرار شبكات دول مجلس التعاون، وحدث أكثر من 200 حالة فقد لمولدات الكهرباء في الدول المترابطة، والتي بلغت في بعض الحالات فقدان أكثر من 25 في المئة من طاقة التوليد في بعض الدول. وأدى الربط الكهربائي الخليجي إلى تمرير الطاقة المساندة المطلوبة في شكل آني إلى الشبكة المتضررة من الدول المجاورة، ولم تضطر تلك الدول للجوء إلى فصل الأحمال، أو قطع الكهرباء عن المواطنين، خلال تلك الحوادث، وبالتالي أسهمت شبكة الربط بهيئة الربط الكهربائي الخليجي وفي شكل مباشر في تجنب وقوع أي انطفاء جزئي أو كلي في الشبكات الخليجية المرتبطة منذ تشغيلها العام الماضي.