باريس – أ ف ب - تظاهر آلاف من الفرنسيين احتجاجاً على سياسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مجال الأمن، خصوصاً بعد بدء طرد الغجر والذي أثار عاصفة من الاحتجاجات المحلية والدولية. وحصلت التظاهرات في أكثر من 130 مدينة فرنسية، وذلك تلبية لدعوة عشرات الجمعيات ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان بدعم من نقابات وأحزاب يسارية وانصار للبيئة. وتظاهر في باريس حوالى اربعين من الغجر الرومانيين الذين دمر مخيمهم في 12 آب (اغسطس) الماضي في شوازي لوروا الواقعة في ضواحي باريس. وتصدرت التظاهرة لافتة كتب عليها «لا لسياسة ساركوزي غير الانسانية». وسارت في تظاهرة باريس شخصيات نقابية ويسارية وراء لافتة كتب عليها: «لا لسياسة كره الأجانب، نعم للحرية والمساواة والإخاء». وفي بوردو (جنوب)، اطلق مئات الاشخاص شعارات مثل «لا للعنصرية، نعم للحرية والمساواة». ويعاني ساركوزي من تراجع كبير في شعبيته، وهو يدافع بصعوبة عن نظام التقاعد الجديد الذي اقترحه. وفي نهاية تموز (يوليو) أطلق سياسته المشددة في مجال الأمن، فجرى تدمير مخيمات للغجر الذين يقيمون في فرنسا في شكل غير شرعي، كما بات ممكناً سحب الجنسية من بعض مكتسبيها الاجانب في حالات جرمية معينة. واثارت هذه السياسة تنديد الاممالمتحدة والمفوضية الاوروبية والفاتيكان اضافة الى الكثير من الاحزاب الفرنسية. ومنذ مطلع تموز، طرد نحو ألف من الغجر الرومانيين الى الحدود وتم تفكيك نحو مئة مخيم لهم اقيمت في شكل غير قانوني. ويعيش في فرنسا نحو 15 الف شخص من الغجر وهم يستفيدون من حرية تنقل داخل دول الاتحاد الاوروبي. وفي حال أقاموا في فرنسا ثلاثة اشهر ولم يكن لديهم عنوان ثابت ولا مصدر دخل يصبحون غير قانونيين ويمكن طردهم.