فيينا - رويترز - حظرت السلطات النمسوية لعبة على الانترنت لحزب يميني متطرف، يزيل فيها اللاعبون رسوماً متحركة لمساجد ومسلمين. وأدت لعبة «وداعاً للمسجد» التي بدأت الاثنين الماضي ولعبها أكثر من 200 ألف شخص إلى انتقاد حاد من الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر في النمسا فضلاً عن الطوائف الإسلامية والكاثوليكية. واللعبة التي ابتكرها فرع اقليمي لحزب الحرية اليميني المتطرف قبل انتخابات تجرى خلال الشهر الجاري في مدينة ستيريا تشجع اللاعبين على جمع نقاط من خلال وضع هدف على المساجد والمآذن التي تظهر في الريف والنقر على علامة «إيقاف». كما أن هناك فرصة (في اللعبة) للقضاء على مؤذن ملتح يدعو المسلمين للصلاة. وأفاد بيان للحزب بأنه «نتيجة لضغوط سياسية من خصومنا منعت السلطات هذه اللعبة». وأشار مكتب ممثل الادعاء المحلي الى انه يستجوب حزب الحرية للتحريض في شأن هذه اللعبة. وقال الحزب انه يريد بدء نقاش حول بناء المساجد. وثار جدال في النمسا الشهر الماضي بعدما قال رئيس الطائفة المسلمة انه سيكون من الطبيعي أن ترى مسجداً بمئذنة ظاهرة في كل اقليم من اقاليم البلاد التسعة. وتوجد أربعة مبان من هذا القبيل في النمسا لكن لا يوجد أي منها في ستيريا حيث يمثل المسلمون 1.6 في المئة من سكانها . ويوجد حوالى نصف مليون مسلم في النمسا التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة غالبيتهم من الكاثوليك ويحكمها تحالف وسطي. وعلى المستوى الوطني يدعو حزب الحرية إلى تصويت خاص على حظر المساجد التي لها مآذن والحجاب قبل انتخابات اقليمية أخرى في فيينا. ويتمتع الحزب المناهض للمهاجرين الذي يتزعمه شاب بدعم قوي خصوصاً من الشباب الأمر الذي جعله يفوز بنسبة 17.5 في المئة في الانتخابات على المستوى الوطني في 2008.