تلتئم يومياً في المسجد الحرام بمكة المكرمة غرب السعودية وساحاته أطول طاولة طعام في العالم يبلغ طولها اكثر 6 كم ، تستوعب قرابة مليون معتمر ومصل اجتمعوا من مختلف بقاع الأرض. ويتم يوميا توزيع مليون وجبة إفطار للصائمين داخل أروقة المسجد الحرام عن طريق المستودع الخيري فيما يشارك محسنون في توزيع آلاف الوجبات. ويتوزع هذا الحشد الضخم بمعدل 40% في الدور الأول والصحن ومثلها في الساحات والسطوح و20% في الأدوار العليا. وتقدر الإحصائيات التي نشرتها الصحف السعودية اليوم السبت أن حجم ما يستهلكه هؤلاء الزوار يوميا بحوالي 3150 متر مكعب من ماء زمزم تقدم في 22148 حافظة مياه مبردة وعادية ، ويبلغ إجمالي ما توفره رئاسة الحرمين يوميا اكثر من 3.5 مليون كأس ماء. أما فيما يتعلق بالفرش فيتوفر في الحرم أكثر من 30 ألف سجادة يتم تجديدها باستمرار من افخر أنواع السجاد لراحة المصلين. وتحظى النظافة بأولوية مطلقة في الحرم الذي يعمل به 3000 عامل نظافة يستخدمون 303 آلات نظافة ويتولى الإشراف عليهم اكثر من 100 مشرف ومراقب ، في حين يعمل أكثر من8500 عامل نظافة في المنطقة المركزية يساندهم اكثر من 61 صندوق حافظ و8 محطات انتقالية لجمع النفايات و810 آلات حديثة. كما تم توفير 3543 دورة مياه منها300 لذوي الاحتياجات الخاصة. وأولت إدارة العربات أهمية كبيرة لراحة الزوار من كبار السن حيث تم توفير 5000 عربة مجانية للمعتمرين،1000عربة كهربائية يتحكم فيها المعتمر إضافة إلى 600 عربة للمواطنين برسوم رمزية تصل إلى 100 ريال في العشر الأواخر. ويشارك في تأمين الساحات الشمالية والغربية 2123 رجل أمن بالإضافة إلى 830 فردا من الأمن الوقائي لمكافحة الظواهر السلبية في الساحات و300 كشاف يعملون على مدار الساعة في خدمة المعتمرين وأثمرت الجهود عن رصد 28 ألف مخالفة في نطاق عمل لجنة مكافحة الظواهر السلبية. وتعمل الرئاسة على توفير أجواء جيدة للمتعبدين في الحرم من خلال محطة تكييف عملاقة بطاقة 1440طن تبريد لتكييف المسجد الحرام في حين يتم فتح جميع الأبواب البالغ عددها 176 بابا للتيسير على الزوار والمعتمرين .