أكدت بلدية محافظة القطيف ومجلسها البلدي، أن «أزمة» طريق أحد، المعروف شعبياً ب «الهدلة»، في طريقها إلى «الانحسار»، بعد أن وضعت «حلولاً»، أسهمت في تخفيف الزحام، الذي شهدته مختلف الشوارع الفرعية لمحافظة القطيف، منذ البدء في الأعمال التطويرية في «أحد». ويُعد هذا الطريق «شريان» القطيف، الذي يربط مدن وبلدات عدة مع بعضها داخل المحافظة، كما يربط الأخيرة بالمحافظات الأخرى في المنطقة. فيما علمت «الحياة» أن طرقاً عدة، في القطيف، ستخضع لعمليات تطوير، بعد أن تسلمتها البلدية من وزارة النقل. ورصدت البلدية موازنة مستقلة لطريق أحد، تشمل إعادة السفلتة، والتشجير، والإنارة والجزر الوسطى في الطريق. الذي يبدأ من طريق الجبيل – الظهران السريع، ويقطع مدينة القطيف من غربها إلى شرقها، وصولاً إلى بلدة سنابس في جزيرة تاروت. ويقع على الطريق أول جسر ربط تاروتوالقطيف. ويساعد «أحد» على ربط مدينة القطيف في كل من: العوامية، والقديح، والتوبي، والأوجام، وتاروت. ويعد من أطول طرق المحافظة، إذ يتجاوز 12 كيلومتراً. ويستخدم الطريق من قبل أكثر من 50 في المئة من الموظفين والطلبة المتوجهين إلى كل من الجبيل، والدمام، والخبر والظهران. فيما يتوزع الباقون على 4 طرق أخرى، هي العوامية – صفوى، وطريق الجش، وطريقي سيهات المؤدي إلى الطريق السريع، والبحري. إلا أن «الهدلة» يعتبر «الأكثر استخداماً» من بين بقية الطرق. وأدى إغلاق الطريق إلى زيادة الضغط على بقية الطرق. وتصاعدت الشكاوى من تعطل وبطء حركة السير، للخارجين من محافظة القطيف والقادمين إليها منذ إغلاق الطريق الأسبوع الماضي. بدوره، قال رئيس المجلس البلدي لمحافظة القطيف شرف السعيدي، في تصريح ل «الحياة»: «تلقى المجلس شكاوى من قبل المواطنين والمقيمين، بعد إغلاق «الهدلة»، بسبب الضغط على الشوارع الأخرى في المحافظة»، مضيفاً «تلقينا ملاحظات عدة، تتعلق في حاجة الشوارع المستخدمة حالياً إلى السفلتة، لوجود حفر فيها، وأيضاً شكوى من الزحام في بدائل الهدلة. وتم التواصل مع المرور، لتنسيق حركة السير. كما عقدنا اجتماعات مع البلدية. وقمنا بجولات ميدانية في الطريق، وأجرينا اتصالات مكثفة مع إدارة المرور». وأضاف السعيدي «أجريت بعض التعديلات التي قابلها الأهالي بإيجابية، وخففت الكثير من ذيول الأزمة المرورية، وبات الشارع مقبولاً، والحركة سلسة»، لافتاً إلى أن هناك «مقترحات في طريقها للتنفيذ، للتخفيف من أثر الإغلاق للجزء الجنوبي من الشارع»، مؤكداً أن «الوضع مقبول، وهو في تحسن أيضاً. ووجدناً تعاوناً من الإدارة الفنية في البلدية، وكذلك مرور القطيف». وذكر رئيس المجلس البلدي أن «الطرق الرئيسة الرابطة بين المدن والقرى من اختصاص وزارة النقل، و»الهدلة» منها، إلا أننا حصلنا على موافقة بتحويله إلى بلدية القطيف بموازنة مستقلة. وكذلك الحال مع شارع الجش، وشارع صفوى – العوامية»، لافتاً إلى مشاريع أخرى ستنفذ لاحقاً، منها شوارع: الملك فيصل، والرياض، والخليج وهي شوارع «شريانية»، لا بد أن تتناسب مع الحركة فيه. بدوره، قال رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري، في تصريح صحافي: «إن البلدية وضعت حلولاً، للإسهام في تخفيف الزحام الذي شهدته مختلف الشوارع الفرعية لمحافظة القطيف، منذ البدء في الأعمال التطويرية لشارع أحد، من خلال تقديم اقتراح لحلول بديلة لمحاولة احتواء الأزمة المرورية، والإسهام في تجاوز الوضع الراهن»، مضيفاً «لمس السائقون تحولاً إيجابياً نتيجة لهذه الحلول ولتحرك إدارة المرور مع الوضع الطارئ، وإنهاء الاختناق المروري الذي ظهر مع بدء إغلاق الطريق، الذي يعد شرياناً رئيساً لمختلف البلدات والمدن، باعتباره الرابط للطريق السريع الجبيل – الدمام».