توصل باحثون من جامعة أدنبرة الاسكتلندية أخيراً إلى أن تعاطي الحشيش أو القنب بكثرة يسبب انخفاض الوزن والإصابة بهشاشة العظام ما يجعلها عرضة للكسر. وذكرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية أن الباحثين اختبروا كثافة العظام لدى 170 شخصاً يتعاطىون الحشيش بانتظام و114 لا يتعاطونه. وأوضح الباحثون أن من تعاطوا الحشيش بكثرة كانت كثافة عظامهم أقل بنسبة خمسة في المئة عن مدخني السجائر العادية، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بكسور بالعظام. وقال كبير الباحثين البروفيسور ستيوارت رالستون من مركز جامعة أدنبرة للطب الجيني أن «المكونات الموجودة في الحشيش أو القنب تؤثر على وظيفة خلايا العظام، وأن تكرار تعاطي الحشيش لمدة طويلة يُخفض كثافة العظام مقارنة بغير المتعاطين». وأبدى الباحثون دهشتهم لأنه غالباً ما يرتبط تعاطي الحشيش بزيادة القابلية لتناول الطعام، لافتين إلى أن تعاطي الحشيش بكميات كبيرة ولفترات طويلة أدى إلى اختلال في مؤشر كتلة الجسم والوزن وقلل مع مرور الوقت شهية المتعاطين لتناول الطعام. وخلصت «الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية» (إم إتش آر إيه) إلى أن الحشيش له تأثير في الوظائف الفسيولوجية. وتسمح بلدان عدة مثل كولومبيا بتعاطي القنب الهندي ومشتقاته لأغراض طبية، فيما أعلنت تشيلي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أنها ستسمح بتسويق أدوية مشتقة من الماريوجوانا في الصيدليات لكن تحت مراقبة مشددة. وفي الولاياتالمتحدة يحظر القانون الفيديرالي زراعة الماريجوانا وبيعها واستخدامها، لكن 23 ولاية شرعت استخدام القنب الهندي لأغراض طبية، كما أن أربعاً منها، هي أوريغون وكولورادو وألاسكا، فضلاً عن العاصمة واشنطن، سمحت باستخدام القنب الهندي لأغراض ترفيهية.