يتزايد عدد البلدان التي شرّعت استخدام القنب الهندي لأغراض طبية بهدف معالجة المرضى والتخفيف من آلامهم، على غرار كولومبيا التي شرعت أخيراً الاستعانة بهذه النبتة بموجب مرسوم ينظم زراعة القنب الهندي وتحويله وتصديره واستيراده مع مشتقاته لأغراض العلاج. لكن لا بد في هذا السياق من التمييز بين البلدان، مثل كولومبيا والدول التي لا تسمح بالقنب الهندي سوى على شكل أدوية مشتقة من الماريوانا. فبلدان أوروبية كثيرة، من بينها فرنسا، سمحت بتسويق عقار «ساتيفكس» (من إنتاج «جي دبيلو فارماسوتيكالز»)، وهو بخاخ يرش في الفم مشتق من القنب الهندي ومكوّن بشكل رئيسي من جزيئة رباعي هيدرو كانابينول (تي أتش سي) ومادة الكانابيديول (سي بي دي)، يوصف لتخفيف تشنّج العضلات. أما البلدان التي تسمح بالقنب الهندي ومشتقاته لأغراض طبية فهي كولومبيا التي صدر فيها مرسوم رئاسي في هذا الشأن في 22 الجاري. وأعلنت تشيلي في تشرين الأول (أكتوبر) أنها ستسمح بتسويق أدوية مشتقة من الماريوانا في الصيدليات لكن تحت مراقبة مشددة. أما في المكسيك، فكانت فتاة في الثامنة من العمر تعاني أزمات صرع متكررة أول شخص في البلاد يسمح له بالخضوع لعلاج قائم على القنب الهندي، وذلك في أواخر العام الحالي. ولا تزال أوروغواي أول بلد شرع في كانون الأول (ديسمبر) 2013 إنتاج القنب الهندي وتوزيعه واستهلاكه. وفي الولاياتالمتحدة يحظر القانون الفيديرالي زراعة الماريوانا وبيعها واستخدامها. لكن 23 ولاية شرعت استخدام القنب الهندي لأغراض طبية. كما أن أربعاً منها، هي أوريغون وكولورادو وألاسكا وواشنطن، فضلاً عن العاصمة واشنطن، سمحت باستخدام القنب الهندي لأغراض ترفيهية. أما في كندا، فيسمح باستخدام الماريوانا لأغراض طبية منذ العام 2001.