دوّى انفجار غامض أمس، في بلدة الشهابية - قضاء صور (جنوب خط الليطاني في جنوب لبنان)، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية انه «وقع في مبنى مؤلف من ثلاث طبقات يملكه المواطن و. س. ويحتوي على مخزن أسلحة». ولم يتأكد ما اذا وقعت إصابات بشرية في الانفجار، وتناقضت المعلومات بين إصابة شخصين وخمسة اشخاص. ولم تعرف أسباب الانفجار في الساعات الأولى لحصوله، وتراوحت الروايات بين أن انفجاراً حصل بداية ثم شب الحريق، وأخرى تتحدث عن اندلاع نيران حصلت بعدها انفجارات. وضرب عناصر تابعين ل «حزب الله» طوقاً امنياً في المكان الذي شوهدت سيارات اسعاف تهرع اليه. وأعلن الناطق باسم قوات «يونيفيل» نيراج سينغ في اتصال مع وكالة «فرانس برس» أن «القوة الدولية تنسّق مع الجيش اللبناني وأرسلت دوريات الى المنطقة. لكن الوكالة ذكرت أنه «لم يُشاهد بعد أي جندي تابع ليونيفيل في المكان»، فيما حلقت مروحية تابعة للقوات الدولية فوق المنطقة الواقعة ضمن نطاق عملياتها. وأكدت الوكالة الوطنية لاحقاً ان «الجيش اللبناني ضرب طوقاً أمنياً في المكان». وأفادت «وكالة الأنباء المركزية» ان «أصوات انفجار القذائف الصاروخية والرشقات الرشاشة ترددت من المكان واندلع حريق كبير. وعلى الفور ضرب عناصر حزب الله طوقاً أمنياً حول المركز وباشروا بإخماد النيران لأكثر من ساعتين وحضر إلى المكان سيارات الإسعاف والجيش اللبناني وفرض طوقاً محكماً». وتحدثت الوكالة عن خمسة جرحى. وذكر موقع «ناو ليبانون» الالكتروني أنه «وفور وقوع انفجار الشهابية ضرب عناصر «حزب الله» طوقاً أمنياً حول المكان وباشروا بإخماد النيران لأكثر من ساعتين مستخدمين المياه والتراب، ومنع عناصر الأمن في الحزب أي شخص من الاقتراب من الموقع، فيما راقبت دورية لقوات يونيفيل ما يجري من تلّة تشرف على البلدة، وشوهد عناصرها يلتقطون الصور للحريق». وذكرت المعلومات «ان المنزل الذي اندلع فيه الحريق هو في الطابق الاول في مبنى قيد الإنشاء ومؤلف من ثلاث طبقات، وتضاربت المعلومات عن سبب الانفجار فتارة «قارورة غاز»، وتارة اخرى «خزان مازوت هو السبب». ومنع الإعلاميون من الاقتراب من موقع الانفجار. يذكر أن انفجاراً مشابهاً حصل في احد مباني الشهابية قبل سنتين، تحديداً في 27 شباط (فبراير) 2008 مساء، وذكر في حينه انه ناجم عن قنبلة يدوية ثم ذكر انها عنقودية من مخلفات حرب تموز 2006. وادى الانفجار انذاك الى اصابة اربعة مواطنين بجروح. وانفجار الشهابية امس، هو الثالث جنوب الليطاني منذ صدور القرار 1701 اذ حصل انفجار العام الماضي في بلدة خربة سلم. «يونيفيل» الى ذلك، التقى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في اليرزة امس، قائد «يونيفيل» اللواء البرتو أسارتا، وبحثا في الاوضاع على الحدود الجنوبية، وسبل تعزيز التنسيق والتعاون بين الطرفين، في ضوء قرار مجلس الامن بالتمديد سنة أخرى لمهمة «يونيفيل». وزار الجنرال اسارتا رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة «امل» طلال الساحلي والمستشار الإعلامي علي حمدان. وجرى عرض للوضع في الجنوب، وعمل القوات الدولية، والعلاقة مع الأهالي. وأكد بري للجنرال اسارتا بحسب ما وزعه مكتبه الإعلامي، ان حركة «امل» تقوم بترميم المجسمات التابعة للقوة الدولية التي تعرضت للتخريب اخيراً. وزار الجنرال اسارتا رئيس الحكومة سعد الحريري في حضور المستشار محمد شطح وعرضا التطورات ولا سيما الوضع في الجنوب وعمل قوات «يونيفيل». السفير الايطالي: الانفجار امر شديد الحساسية وكان الحريري التقى السفير الايطالي لدى لبنان غابريال كيكيا الذي اكد ان «ايطاليا مهتمة جداً حيال الوضع في هذا البلد، ونريد متابعة جهودنا من اجل الاستقرار في لبنان والمنطقة». واعتبر ان انفجار الشهابية «امر شديد الحساسية وتبلغت به لتوّي من خلال وسائل الإعلام، ولا يجوز التطرق الى موضوع دقيق جداً من دون ان تكون لدينا وقائع. ان الوضع لا يزال غير واضح، ولكن ان ما يحدث يقلقنا في حال تأكد وسنتابعه. لا يمكننا إصدار الأحكام حول امر لا نملك حتى الآن عناصره كافة، وسيحصل تحقيق في الامر ونحن في انتظار ذلك». وأكد ان ايطاليا «تدعم جهود الرئيس الاميركي باراك اوباما في سبيل إنجاح المفاوضات المباشرة، والشرق الأوسط بحاجة الى الاستقرار والنمو الاقتصادي، الامر الذي نعتقد ان لبنان سيستفيد منه كثيراً أسوة بالدول الأخرى في المنطقة. وأردت ان أطمئن الرئيس الحريري الى استمرار التزامنا القوي في اطار قوات يونيفيل، التي انتهت قبل يومين قيادتنا لمهامها البحرية، ونفتخر اننا تمكنّا من ان نؤمن للمرة الثالثة خلال ثلاثة أعوام قيادة القوى البحرية فيها وكل هذا يظهر مدى تمسكنا باستقرار لبنان».