أفاد بيان لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية أمس بأن وزيري الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يعتزمان إجراء مزيد من المشاورات في الرياض في وقت لاحق هذا الشهر بعد اجتماع إسطنبول. وقال الفالح لصحافيين إنه يرى مؤشرات إلى أن المنتجين من داخل «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) وخارجها يرغبون في المساهمة في تحقيق التوازن في سوق النفط. وخلال مؤتمر الطاقة العالمي في إسطنبول قال الفالح الذي لن يحضر الاجتماعات التي تعقد بين «أوبك» والمنتجين المستقلين في إسطنبول اليوم الأربعاء بسبب ارتباطات إنه التقى نوفاك في إسطنبول، معتبراً مساعي التعجيل باستعادة توازن السوق لا تتعلق بسعر النفط في حد ذاته وإنما بإرسال إشارة إلى قطاع النفط لاستئناف الاستثمار من جديد. وشدد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على أن روسيا ستكون مستعدة لتنسيق خطواتها مع «أوبك» إذا توصل أعضاء المنظمة إلى اتفاق على خطواتهم. وكان إيغور سيتشين، رئيس شركة «روسنفت» وأكثر المسؤولين التنفيذيين نفوذاً في قطاع النفط الروسي قال لوكالة «رويترز» إن شركته لا تنوي كبح إنتاج النفط في إطار الاتفاق المحتمل مع «أوبك». وقال بيسكوف لصحافيين حين سئل عن تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين وسيتشين: «لا نرى أي تناقضات هنا. الموقف الرسمي عبر عنه الرئيس بوتين بخصوص الرغبة في التثبيت أو الخفض لإنتاج النفط». وهبطت أسعار النفط من أعلى مستوى في عام متأثرة بمخاوف من ألا يكون خفض الإنتاج من قبل كبار مصدري الخام في العالم كافياً للتخلص من تخمة المعروض التي امتدت على مدار عامين. وقفزت أسعار النفط ثلاثة في المئة أول من أمس الاثنين بعدما أعلنت السعودية وروسيا أن من الممكن التوصل إلى اتفاق بين «أوبك» والمنتجين المستقلين مثل روسيا لكبح إنتاج الخام. وأمس انخفض خام «برنت» في العقود الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) بواقع 42 سنتاً إلى 52.72 دولار للبرميل متراجعاً بذلك عن أعلى مستوى في عام الذي سجله أول من أمس عندما بلغ 53.73 دولار للبرميل لكنه فوق أدنى مستوى سجله خلال الجلسة عند 52.51 دولار للبرميل في حين انخفض الخام الأميركي في العقود الآجلة 43 سنتاً إلى 50.92 دولار للبرميل.