روما، ميلانو، موسكو – واس، رويترز، نوفوستي - دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، إلى عقد اجتماع لمناقشة الارتفاع الطارئ أخيراً على أسعار المواد الغذائية، خشية تكرار النقص الذي حدث قبل عامين. وتزامنت الدعوة مع قرار اتخذته روسيا بتمديد حظرها على صادراتها من القمح. وعزت ارتفاع الأسعار البالغ 5 في المئة على نطاق العالم في الشهرين الماضيين وهو أعلى مستوى يسجله منذ سنتين، إلى الحظر الروسي. وأوضح الناطق باسمها كريستوفر ماثيوز، «أن الاجتماع سيعقد في 24 من الشهر الجاري في روما». وأكد الاقتصادي في «فاو» عبد الرضا عباسيان، الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام للمجموعة الحكومية للحبوب التابعة ل «فاو»، أن عزم روسيا تمديد الحظر على تصدير الحبوب «يثير اضطرابات في السوق، لكن ذلك لا يعني حدوث أزمة غذاء كما في 2007 – 2008». ولم ينفِ أن «مثل هذه الاجراءات يؤثر في استقرار أسواق الحبوب»، مؤكداً أن «أساسيات العرض والطلب تظل قوية». وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، أعلن «تمديد الحظر الذي يحين موعده نهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل، حتى نهاية عام 2011»، ما أثار حيرة المحللين ودفع أسعار القمح إلى الارتفاع. وفرضت الحكومة الروسية حظراً موقتاً على تصدير الحبوب والدقيق على خلفية توقعات بانخفاض محصول الحبوب في روسيا بسبب الجفاف. وفي العام الزراعي الماضي (من تموز/يوليو 2009 إلى الشهر ذاته من العام الجاري)، صدّرت روسيا 21.4 مليون طن من الحبوب، وشُحن 3 ملايين طن منذ بداية الموسم الجديد. ورفعت في الأول من هذا الشهر، الحظر على تصدير الحبوب في شكل جزئي، وسمحت بالتصدير فقط في إطار الاتفاقات الدولية وتقديم المساعدات الإنسانية.