بين طموح بطولة دوري المحترفين، وطموح الثالث والرابع المؤهل لدوري المحترفين الآسيوي، وطموح ال8 لضمان التواجد في بطولة كأس الأبطال وطموح البقاء، ولّعت أسابيع دوري المحترفين السعودي الأخيرة. فعلى صراع القمة، يخوض الاتحاد لقاء خارج أرضه أمام نجران، وهو «مكسور الجناح»، إذ يفتقد لأكثر من نصف قوته، يتواجدون في مهمة وطنية، وكذلك الحال بالنسبة لمنافسه فريق الهلال، الذي يحل ضيفاً على فريق الوحدة في مكةالمكرمة، وربما كان الهلال أفضل حالاً من الاتحاد، ولا شك أن الغيابات في الفريقين كبيرة ومؤثرة، لكن غياب "نور" عن «العميد» قد يترك أثره في مباراة هذا المساء، فهو يمثل وحده «رئة الاتحاد» وعقله المفكر، وفي الهلال يغيب عدد ليس بالقليل عن الفريق الأزرق، وهم مؤثرون ومهمون، لكن وجود ياسر القحطاني إلى جانب الحارس العملاق محمد الدعيع قد لا تشعر الهلاليين بالنقص. على الساحل الشرقي، نحن على موعد مع مباراة «كسر العظم» بين الاتفاق وضيفه الأهلي، والطموحات واحدة بين الفريقين، والهدف دوري أبطال آسيا، وربما أغرت غيابات الأهلي الفريق المضيف، ولن تكون مواجهات الوطني والشباب والحزم والنصر وأبها مع الرائد، أقل سخونة عن المواجهات الثلاث السابقة، وإن اختلفت الطموحات بين كل فريق وآخر. لكن الملاحظ أن إدارات الأندية، ولا سيما تلك التي تحاول الهروب من المؤخرة، قد رصدت مكافآت كبيرة للاعبيها تشجيعاً وتحفيزاً لهم على تجاوز منافسيها في مباريات هذا الأسبوع، على سبيل المثال إدارة نادي أبها وضعت مكافأة تصل إلى 35 ألف ريال ثمن الفوز على فريق الرائد، وهي أكبر مكافأة في اعتقادي يقدمها ناد سعودي لكل لاعب من لاعبيه، وفي مباراة واحدة، والشيء نفسه فعله المشرف العام الجديد على فريق الوحدة مناحي الدعجاني، الذي تكفل بمكافأة تصل إلى 100 ألف ريال للاعبي فريقه، في حال استطاع الفريق الفوز على الهلال، وكذلك فعلت أندية الحزم والوطني والرائد ونجران، وعلى رغم أن فريق الوحدة ضمن موقعاً آمناً في سلم الترتيب، إلاّ أن رغبته في تثبيت نفسه بين الثمانية، كما يشير المشرف الجديد، المتقد حماساً، والذي بدأ يدخل «على خط» من سبقوه في أندية أخرى. واليوم فقط، سيتضح ما إذا كانت الفرق الباحثة عن الصدارة والبطولة، وتلك التي تتطلع لدخول دائرة المنافسة الخارجية، لديها «بديل جاهز» أم أن قرار ال«سيولة» الذي أصدرته أندية المحافظات، سيصيب الهدف. وياله من هدف قاس لو نجحت هذه الفرق في مخططاتها، وأوقفت تقدم الكبار، وإن كان ذلك حقاً مشروعاً لها، أما أنا فسأكون في حيرة من أمري، لأنني لا أدري مَن سأتابع في يوم غير عادي من دوري المحترفين السعودي...؟