سيكون المنتخب العراقي صاحب المركز ما قبل الأخير (من دون نقاط) على موعد مع «الفرصة الأخيرة» عندما يستضيف في طهران نظيره التايلاندي صاحب المركز الأخير والمتطلع بدوره إلى وقف مسلسل العثرات. وقد تدفع خصوصية اللقاء الطرفين لبذل كل ما في وسعهما ورمي أوراقهما الفنية كافة في هذه المباراة التي يتوقع لها أن ترتقي إلى مستوى الإثارة والصراع. وقال مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل عشية المباراة: «حظوظنا في التأهل قائمة، ونأمل بأن نجتاز التايلانديين ونحقق أول فوز ندخل به دائرة المنافسة». وأضاف: «في مباراتنا الأخيرة قدمنا مستوى طيباً وأداء كبيراً، وهذه المرة نريد أن نواصل مثل هذا التفوق الفني ونترجمه إلى فوز، فالمهم أن لاعبينا تحرروا من الضغط النفسي بعد مباراة اليابان (1-2)، وهم يتمتعون الآن بمعنويات عالية وبثقة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية». وكان منتخب العراق استعاد شيئاً من بريقه في المباراة الماضية، وقدم أداء جيداً على رغم خسارته أمام اليابان في الوقت القاتل، بعدما كان قريباً جداً من العودة بنقطة ثمينة. ومباراة اليوم هي الثالثة بين العراق وتايلاند في هذا التصفيات بعد أن التقيا في الدور التمهيدي مرتين، إذ عانى فيهما «أسود الرافدين» وخرجوا بتعادلين صعبين وبنتيجة واحدة (1-1 ذهاباً وإياباً) ضمن المجموعة السادسة التي ذهب التايلانديون بصدارتها إلى الدور النهائي. وأشار شنيشل إلى أن «المنتخب التايلاندي تطور كثيراً ويعرف كيف يستفيد من المساحات، لكننا لن نسمح له بتحقيق ذلك».