طلب وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف، خلال زيارته لندن أمس، من بريطانيا تحمّل «واجبها الأخلاقي» باستقبال مئات المهاجرين القاصرين الموجودين على الجانب الفرنسي من كاليه (شمال) ولديهم أقارب فيها. وقال كازنوف: «أطلب من بريطانيا تحمّل واجبها الأخلاقي»، في حين تستعد السلطات الفرنسية لإجلاءٍ قريب للمهاجرين المكدسين في مخيم كاليه العشوائي قبالة السواحل البريطانية، والذين يُقدّر عددهم بما بين 7 إلى 10 آلاف. وقال الوزير الفرنسي قبيل لقائه نظيرته البريطانية آمبر راد: «هناك مئات القاصرين المعزولين في كاليه، الذين يملكون أقارب في بريطانيا، لدينا قائمة محددة بالأسماء، وعلى البريطانيين تحمّل مسؤولياتهم. تحملنا مسؤولياتنا». ورداً على سؤال حول الوسائل التي يملكها للضغط على بريطانيا، أجاب كازنوف: «عندما ستُسلّط الكاميرات على هؤلاء القاصرين المعزولين الذين سيرفض البريطانيون استقبالهم، سيكون الأمر واضحاً، وبالتالي من مصلحتهم استقبالهم». وسمحت لندن ل70 قاصراً بالانضمام إلى أسرهم في بريطانيا بموجب مبدأ «لم الشمل»، ويبقى وفق جمعيات مدنية، 900 فتى تقل أعمارهم عن 18 سنة في كاليه، يتحدرون من السودان وأفغانستان وإثيوبيا وإريتريا. وفي شأن الإجلاء المبرمج لمخيم كاليه، قال كازنوف أنه «وجد 7 آلاف مكان» لاستقبالهم في مراكز عبر فرنسا. وأضاف: «لكن علينا إيجاد المزيد من الأماكن لإزالة المخيم قبل نهاية السنة، وفقاً للتعهدات التي قطعتها الحكومة». في سياق متصل، توفي مهاجر إريتري مساء أول من أمس، متأثراً بجروحه بعد أن صدمته وصديقته سيارة يقودها بريطاني على طريق سريع قرب كاليه. ونُقلت صديقته (30 سنة) الى المستشفى.