أبرمت فرنساوبريطانيا اتفاقاً حول "إدارة ضغط الهجرة" في كاليه شمال فرنسا، ينص على مساهمة بريطانية بقيمة 15 مليون يورو، وفق ما أعلن وزير الداخلية الفرنسي اليوم السبت. وقال الوزير برنار كازنوف إن بريطانيا "تقرّ" بأنها "مسؤولة مع فرنسا عن ضرورة وضع إجراءات عاجلة وطويلة الأمد" بهدف "حل الأزمة التي تشهدها مسألة الهجرة في كاليه منذ سنوات عدة". وهذا الاتفاق الذي أبرم بعد "ثلاثة أسابيع على مفاوضات" بين الوزير الفرنسي ونظيرته البريطانية تيريزا ماي، ينص على إنشاء "صندوق مشترك يمول من مساهمة بريطانية بقيمة خمسة ملايين يورو سنوياً على مدى ثلاث سنوات، أي 15 مليون يورو في الإجمال"، وفق الحكومة الفرنسية التي لم توضح حتى الآن حجم مساهمتها. وأوضح الوزير أن "هذا الصندوق سيمول أعمالاً تهدف إلى توفير أمن مرفأ كاليه"، الذي سيتم "تعديل تنظيمه لتحسين عمليات المراقبة وتسهيل حركة المرور"، وإلى "حماية الأشخاص الأكثر ضعفاً"، مضيفاً أن التعاون الأمني ضد شبكات مهربي المهاجرين "سيتعزز" بواسطة تبادل شرطيين و"حملات معلوماتية مشتركة" تتم لدى المهاجرين، "لتوضيح الطابع الوهمي والخطر للعبور غير الشرعي الى بريطانيا". وفي نهاية آب (أغسطس)، دعا كازنوف في لندن الحكومة البريطانية إلى "تحمل مسؤولياتها" للمساعدة في احتواء الهجرة غير الشرعية من كاليه. وكانت رئيسة بلدية المدينة من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (معارضة) ناتاشا بوشار، هددت من جهتها بوقف العمل في المرفأ من دون أي "مبادرة" من لندن. وتقول السلطات الفرنسية إن نحو 1400 إلى 1500 مهاجر سري يتحدر القسم الأكبر منهم من السودان وإريتريا، موجودون حالياً في كاليه ومحيطها، على أمل التوجه إلى بريطانيا، حيث سيطلبون اللجوء بعد عبورهم المانش. وتحصل باستمرار عمليات تسلل كثيفة، ووقعت مشاجرات في بداية آب (أغسطس) بين مهاجرين من شرق أفريقيا يحاولون العبور إلى بريطانيا.